الفدائي السلوي يتسلح بالأرض والجمهور والتعويض لعبور سيرلانكا اليوم

2020-02-24 07:10:52

بسام أبو عرة.

تزحف جماهير كرة السلة الفلسطينية عند الساعة السابعة من مساء الإثنين صوب صالة الجامعة العربية الامريكية في جنين لحضور أول لقاء بيتي دولي بكرة السلة على الأراضي الفلسطينية، من خلال استضافة منتخب سيرلانكا في جنين ضمن المباريات التمهيدية المؤهلة لنهائيات اسيا 2021 في الإمارات العربية، بحيث ستكون هذه المباراة الثانية للمنتخبين الفلسطيني والسيرلانكي فيها حيث خسر المنتخبان أولى مبارياتهما أمام كازخستان والأردن اللذان يلعبان في نفس المجموعة.

وتلعب فلسطين هذه المباراة لأكثر من هدف أولها الفوز وثانيهما تثبيت الملعب البيتي في فلسطين، ولتعويض الخسارة التي تلقاها الوطني في أولى مبارياته الاسيوية من قبل كازخستان والتي جرت يوم الجمعة الماضي في العاصمة الكازخية نور سلطان.

المباراة لها أهمية خاصة في أكثر من شأن وأهمها إلى جانب تحقيق الفوز تثبيت الحق في الملعب البتي لكرة السلة، وتأتي أهميتها أيضا كونها أول مباراة للوطني على ملعبه البيتي بحضور جماهيري عاشق للعبة والذين سيصلون صالة الجامعة الامريكية من كل حدب وصوب، قادمين لمساندة الفدائي في أول استحقاقاته الرسمية على ملعبه، وحتى يقولون له سنبقى من خلفك وما خسارة الفدائي أمام كازخستان إلا سحابة صيف وانقشعت ، والمنتخب قادر على التعويض في جميع المباريات المقبلة من خلال مباريات الإياب.

هذه المباراة الهامة بالنتيجة أيضا سيحضرها شخصيات رياضية واعتبارية ووطنية كثيرة وكبيرة وعلى رأسهم اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس الجامعة العربية الأمريكية الدكتور علي أبو زهري  وعبد المجيد ملحم مدير عام جوال الشركة الراعية للمنتخب ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة إبراهيم حبش وأركان اللجنة الأولمبية وأركان اتحاد السلة وشخصيات مرموقة .

سيلعب الفدائي اللقاء للتعويض بعد هزيميته أمام كازخستان ويعوض ذلك بفوز كبير على سيرلانكا كونه يلعب على ملعبه البيتي لأول مرة ويريد إثبات الذات في ملعبه وأنه قادر على استضافة مباريات رسمية دولية، كما أنه يريد تعويض ما فات أمام كازخستان حتى تبقى حظوظه وافرة في التأهل لآسيا 2021.  

الفدائي سيحاول تسجيل عدد كبير من النقاط في سلة سيرلانكا في هذا اللقاء كون المنتخب السيرلانكا أقل مستوى من منتخبنا والفوز عليه قد لا يكفي في قادم المباريات للمنافسة التي ستحتدم بين فلسطين والاردن وكازخستان على المقعدين المؤهلين للنهائيات مباشرة، بحيث نحتاج عند ذلك كل نقطة وسكور حتى نصل التأهل.

الفدائي قدم مباراة غاية في القوة أمام كازخستان وخسرها بصعوبة بالغة بفارق 3 نقاط فقط وكان بمقدوره الفوز وطي صفحة إياب كازخستان لكن اللحظات الأخيرة غيرت مجرى النتيجة لمصلحة المنتخب المضيف.

الوطني سيلعب مباراته وسيرلانكا بقوة ولن يقلل من قيمة المنتخب المنافس الذي قدم هو الآخر للمنافسة رغم مستواه الضعيف والذي ظهر أمام الأردن وخسر  بنتيجة 100 نقطة مقابل 45 ، لكن هذا لا يعني الاستهانة فيه أبدا فلكل مباراة ظروفها الخاصة، وسيعمل الفدائي على تدارك الأخطاء التي وقع فيها في اللقاء الأول.

وقد يلجأ المدرب كافتر إلى إجراء تغييرات جذرية بالمنتخب وذلك لغياب جمال أبو شمالة وعمر الديراوي اللذان غادرا إلى أمريكا ومغادرة إبراهيم أبو رحال إلى محافظات غزة، فيما سيضاف إلى القائمة كلا من محمد موسى الشرخ وأحمد البلبيسي، ما يعني إجراء تبديلات أكيدة وتغييرات واضحة في الوطني إلى جانب غياب مساعد المدرب فكتور الذي أعاده الاحتلال من تل أبيب إلى صربيا  .

فاليوم سيكون غير عادي مطلقاً لاستضافة فلسطين من خلال صالة الجامعة العربية الأمريكية لأول حدث سلوي دولي رسمي، فالحضور الرسمي سيكون كبيرا جدا إلى جانب الحضور الشعبي الذي لبى النداء مؤازرا للفدائي ومساندا إياه ، لذلك من المتوقع أن تمتلئ الصالة عن بكرة أبيها بعشاق الفدائي السلوي .

وسيكون هذا الاهتمام الرسمي والشعبي الكبيرين وتثبيت الملعب البيتي لهم مسؤولية كبيرة تقع على جميع اللاعبين الذي يتحفزون للانقضاض على سيرلانكا في مباراة فلسطين الثانية، والتي من غير الممكن التفريط بنتيجتها والأداء الذي ينتظره الجمهور.