هدم البيوت سياسة الجبناء

2020-05-11 12:19:27

استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلي في هدم بيوت المواطنين الفلسطينيين تعد سياسة اعتداء سافرة ومرفوضة من كل البشرية التي لم يعد الاحتلال بسياساته وجرائمه جزء منها.

هدم منزل الأسير قسام البرغوثي في بلدة كوبر شمال غرب رام الله، يندرج في اطار سياسات التطهير العرقي والتهجير والعقاب الجماعي، وتأتي في وقت تواجه فيه البشرية وباء خطير كبح جماح الدول الكبيرة والصغيرة بما فيها المجتمع الاسرائيلي، لكن يبدو ان حكومة الاحتلال تؤكد بما لا يدع مجال للشك انها الوباء الأخطر والأرعن.

سياسة هدم البيوت التي طالت آلاف البيوت خاصة في القدس المحتلة ومناطق (ج)، تجاوزت كل الحدود وتتطلب موقف دولي حازم، وسياسات منع التنفيذ، تجبر الاحتلال على التفكير الف مرة قبل هدم أي بيت فلسطيني من خلال تفعيل الملاحقة القضائية لقادة اليمين الحاكم في تل أبيب.

ان المجتمع الدولي مطالب بإجراءات محاسبة ولجم للاحتلال وسياساته، حتى يشعر قادة الاحتلال ان نشاطهم الدولي في خطر، وان حضورهم في عواصم الدنيا مرفوض أو غير مرحب به على الأقل.

ان سياسة التطبيع التي تخالف الاجماع والمبادرة العربية شجعت الاحتلال على كل سياسته العنصرية وإجراءاته الإجرامية، وغريب ان نستمع لموقف أوروبي أكثر وضوح من بعض الأشقاء وترهاتهم الرمضانية.

وقبل الجميع على القيادة الفلسطينية الاسراع في تنفيذ القرارات الوطنية التي تحدد العلاقة مع الاحتلال، على أسس جديدة في ظل تنصل الحكومة الاسرائيلية من كل المعاهدات والاتفاقيات، للحد من الهجمة الشرسة على الانسان الفلسطيني وأرضه، وتعزيز الصمود للمواطنين حتى يدرك الاحتلال أن سياسة العقاب والتهجير تأتي بنتائج عكسية لتصوراته ومخططاته.