مارك زوكربيرج: لا يوجد اتفاق من أي نوع مع دونالد ترامب

2020-07-21 09:09:17

قال مارك زوكربيرج (Mark Zuckerberg)، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، الذي يتعرض لانتقادات بسبب السماح للرئيس دونالد ترامب بنشر بيانات تحريضية على منصته إنه لا يوجد اتفاق سري من أي نوع مع دونالد ترامب.

وكانت الشائعات تدور منذ شهور حول إمكانية عقد مارك زوكربيرج لصفقة سرية مع الرئيس دونالد ترامب لغض الطرف عن أكاذيبه ومنشوراته التحريضية على أمل ألا تصبح عملاقة التواصل الاجتماعي الهدف التالي للرئيس.

وأوضح زوكربيرج أنه قد سمع هذه التكهنات أيضًا، لكن لا توجد صفقة من أي نوع، مضيفًا أن فكرة الصفقة بالكامل سخيفة جدًا.

وتأتي تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك ردًا على القلق المتزايد بشأن علاقة زوكربيرج بالرئيس، التي ظلت ودية بالرغم من المخاوف بشأن استخدام الرئيس للمنصة.

وذكرت شبكة (إن بي سي نيوز) NBC News العام الماضي أن ترامب استضاف زوكربيرج لتناول عشاء سري في البيت الأبيض.

وجاء العشاء بعد أسبوع فقط من إلقاء مارك زوكربيرج خطابًا أكد فيه أن فيسبوك لن تتحقق من صحة الإعلانات السياسية، مما يمنح ترامب ترخيصًا لمشاركة مقاطع الفيديو والإعلانات والمشاركات المضللة على الشبكة الاجتماعية الكبرى في العالم.

واستغل ترامب منذ ذلك الحين المنصة، وشارك مقاطع فيديو مزيفة وأكاذيب حول بطاقات الاقتراع بالبريد، وكانت هناك أيضًا حوادث بدت فيها فيسبوك بعيدة كل البعد بسبب عدم إزالة المعلومات الخاطئة التي يحبها اليمين السياسي.

وكان رفض إزالة بعض المنشورات، مثل رد ترامب على الاحتجاجات في مينيابوليس، مكلفًا لشركة فيسبوك، التي واجهت انتقادات من الموظفين ومقاطعة من المعلنين.

وابتعد ترامب، الذي يحب المعارك مع عمالقة التكنولوجيا، مثل أمازون وتويتر، عن إثارة المشاكل بالنسبة لفيسبوك، وهي حالة لم تمر دون أن يلاحظها أحد.

وقال (روجر ماكنامي) Roger McNamee، الرأسمالي الاستثماري الذي كان مستثمرًا مبكرًا في فيسبوك وأصبح الآن ناقدًا بارزًا للشركة، لصحيفة نيويورك تايمز الشهر الماضي: إنه يعتقد أن الاثنين لديهما صفقة من نوع ما، لكنها ضمنية على الأرجح وليست علنية، وذات منفعة متبادل على حد سواء.

وأضاف “يتعلق الأمر بالسماح لفيسبوك بفعل ما تريد وحمايتها من التنظيم، حيث يحتاج ترامب المنصة لكي يفوز بهذه الانتخابات”.

ولدعم ادعاء ماكنامي، ذكرت صحيفة التايمز أن تحقيقات مكافحة الاحتكار التي تقودها وزارة العدل ضد عمالقة التكنولوجيا الأمريكية تبدو وكأنها ستكون مخففة مع شركة مارك زوكربيرج.

ومن الواضح أن مصالح زوكربيرج وترامب تتوافق في الوقت الحالي، حيث يريد مارك زوكربيرج تجنب الاتهامات بالتحيز ضد المحافظين والتحقيقات الشاملة لمكافحة الاحتكار، بينما يريد دونالد ترامب مواصلة قول ما يحبه للجمهور الأمريكي دون خوف من الرقابة.