رئيس الاستخبارات السعودية يكشف: لماذا رفض عبدالله عزام "الجهاد" في فلسطين

2020-07-31 13:24:28

كشف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق تركي الفيصل، كيف ترك الإخوان المسلمون قضية العرب المقدسة في فلسطين، وتوجهوا لأفغانستان من أجل محاربة السوفييت خدمة لأمريكا أقرب حليف لإسرائيل.

وتحدث تركي الفيصل في آخر حلقة من سلسلة مقابلاته مع الإعلامي عمار تقي في برنامج "الصندوق الأسود"، الذي يبث على مختلف منصات "القبس"، عن إحدى أبرز الشخصيات التي انخرطت في القتال بأفغانستان، ألا وهو عبد الله عزام المتحدر من الإخوان المسلمين.

وقال: "عزام وهو فلسطيني، وكان له ارتباط بالإخوان المسلمين، ومن الأمور التي جعلته يلفت الانتباه، بالإضافة إلى بلاغته في الحديث، أنه رفض الجهاد في فلسطين، لأنه  الجهاد برأيه يجب أن يكون من غير شوائب غير مسلمة، واعتبر أن وجود البعثيين والشيوعيين والمسيحيين وغير ذلك من التشكيلات في المنظمات الفلسطينية لا يسمح له كمسلم بالجهاد هنالك، لكن الجهاد في أفغانستان إسلامي ولو كان تحت رعاية أمريكا، وهو مستعد لتقديم الدعم له".

وأضاف: "كان عزام من الشخصيات التي لها حضور، في بيشاور بالذات ولدى اللاجئين الأفغان، وابن لادن كان من بين من تطوعوا من كثير من الدول العربية، ولأنه من عائلة لديها إمكانات مادية ممتازة تطوع لتوفير مساعدات مادية وهندسية للاجئين ثم المجاهدين، واللقاء بين عزام وابن لادن من دهة (والاستخبارات السعودية) من دجهة ثانية كان يتم في المناسبات الاجتماعية ولكنها لم تنسق معهما، وابن لادن لم تكن له خصوصية بل كان كغيره من الذين توجهوا لأفغانستان من أجل لدعم المجاهدين واللاجئين".

وختم الفيصل قائلا: "الحديث عن أن السعودية وفرت غطاء لجهاد بن لادن في أفغانستان.. كان من اختلاقات الكاتب المصري الراحل محمد حسنين هيكل، الذي ذكر أن ابن لادن دخل إلى المشهد من ناحية المخابرات السعودية، وأنها طلبت إليه أن يكون غطاء لدفع معركة ما سمي (الجهاد الإسلامي)".

وخلص الاستخباراتي للقول إن "الحديث عن أن السعودية وفرت غطاء لابن لادن.. من ابتداعات واختلاقات هيكل الكثيرة، وللأسف هناك من يصدقها، وابن لادن لم يكن له أي دور في الاستخبارات السعودية، ولم يكن من حاجة لتوفير غطاء له، وكان الطلب الأساس للدعم المقدم له متوفرا من باكستان".