كورونا يرخي بظلاله على مالية الأندية البرازيلية

2020-09-15 06:54:02

بعد أن كانت المصدرة الأولى للمواهب الشابة في العالم، دخل فيروس كورونا المستجد على الخط ووضع كرة القدم البرازيلية في وضع صعب نتيجة انخفاض حجم الانتقالات الدولية للاعبيها، ما أضر بمالية الأندية التي تعتمد بشكل أساسي على مدخول الصفقات المربحة.

وانخفض عدد اللاعبين البرازيليين الذين ينتقلون سنويا الى خارج البلاد بنسبة 62 بالمئة خلال فترة الانتقالات الصيفية الأوروبية هذا العام، وفق إحصاء وكالة فرانس برس استنادا الى بيانات من موقع "ترانسفرماركت" المتخصص.

ففي الفترة الممتدة من 1 حزيران/يونيو الى 8 أيلول/سبتمبر من العام الماضي، غادر 194 لاعبا أنديتهم البرازيلية للعب في الخارج، إما على سبيل الإعارة أو بانتقال دائم، وفقا للموقع المتخصص بالانتقالات.

لكن هذا العام وصل العدد الى 74 فقط، وهذا ما أشار اليه معلق شبكة "إي أس بي أن" الرياضية غوستافو هوفمان الذي قال "هناك انخفاض في سوق الانتقالات. تحاول الأندية ألا تنفق كثيرا لأن الوضع المالي عند الجميع معقد".

وتحتل البرازيل المرتبة الأولى في العالم من حيث اللاعبين الذين يلعبون خارج البلاد (2742 لاعبا)، متقدمة على غريمتها الأرجنتين (2330) وفرنسا (1740))، وفقا لتقرير صدر في أيار/مايو عن المركز الدولي للدراسات الرياضية في سويسرا.

في بلد بيليه ورونالدو ونيمار، تدر الانتقالات عادة حوالي ربع دخل الأندية، في المرتبة الثانية بعد حقوق النقل التلفزيوني من ناحية الإيرادات.

لكن عدد الانتقالات ليس الشيء الوحيد الذي انخفضت أرقامه، فوسط حالة عدم اليقين المالي الذي فرضه تفشي فيروس "كوفيد-19"، انخفض أيضا حجم الأموال التي تنفق لإبرام الصفقات.

في العام الماضي، كان مردود أكبر ثلاثة انتقالات دولية 77 مليون يورو (91,4 مليون دولار) على الأندية البرازيلية، وضمنها صفقة بقيمة 45 مليون يورو بين ريال مدريد الإسباني ونادي سانتوس الذي تخلى للنادي الملكي عن الجناح الشاب رودريغو.

هذا العام، جلبت أكبر ثلاثة انتقالات أقل من 62 مليون يورو للأندية البرازيلية.

وفي أكبر صفقة، دفع بنفيكا البرتغالي 28 مليون يورو لغريميو من أجل الحصول على خدمات المهاجم الدولي إيفرتون. كما دفع النادي ذاته 18 مليون يورو لضم لاعب الوسط المهاجم بيدرينيو من كورينثيانس.

ورأى هوفمان أنه "لو كنا في عام (زمن) آخر، قد يضطر بنفيكا الى دفع مبلغ أكبر (لضم إيفرتون)".