أهم المعلومات حول متلازمة الموهوب

2020-09-28 05:44:10

هناك بعض الأشخاص المصابين ببعض الاضطرابات العقلية في حالات نادرة يمكن أن يكون لديهم وفي نفس الوقت قدرات ومهارات مذهلة وغير اعتيادية في مجالات معينة.
في المقال الاتي توضيح لبعض المعلومات عن متلازمة الموهوب . 

متلازمة الموهوب

متلازمة الموهوب (Savant Syndrome) هي حالة نادرة لكنها استثنائية ومثيرة للاهتمام، حيث تظهر عند الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العقلية المختلفة، بما في ذلك اضطراب التوحد، فيكون لديهم بعض العبقرية التي تشكل تناقض واضح وغير متناسب مع الإعاقة العامة.

بمعنى اخر، يكون الشخص المصاب بمتلازمة الموهوب يواجه تحديات كبيرة تتناقض مع قدراته ومواهبه الفريدة والمميزة في إحدى المجالات.

حيث يمكن أن يكون معدل الذكاء لديهم منخفضًا جدًا أو أي تحديات عقلية أخرى، ومع ذلك يظهرون قوة خارقة في مجال واحد محدد للغاية، مثل: الموسيقى، والفن، وحساب التواريخ، والرياضيات، أو المهارات الميكانيكية.

يمكن أن تكون هذه الحالة خلقية أي وراثية موجودة منذ الولادة أو يمكن اكتسابها لاحقًا في مرحلة الطفولة، أو قد تظهر عند البالغين أيضًا.

حيث تتواجد مهارات الموهوب بالتزامن مع العديد من الاضطرابات الخلقية بما في ذلك اضطراب التوحد أو حالات أخرى، مثل: الإعاقة العقلية أو إصابة الدماغ أو المرض الذي يحدث قبل ما قبل الولادة أو بعدها أو حتى في وقت لاحق في مرحلة الطفولة أو عند البالغين.

بعض الحقائق حول متلازمة الموهوب

تشمل الحقائق ما يأتي:

1. ليس كل المصابين بمتلازمة الموهوب مصابين بالتوحد أيضًا

أظهرت الدراسات أن متلازمة الموهوب تظهر عند 1 من كل 10 أشخاص مصابين بالتوحد تقريبًا، لذلك فإن تسعة من كل 10 لا يمتلكونها.

كما أنها تظهر أيضًا عندما يقرب 1 من كل 1400 شخص يعانون من الإعاقة العقلية أو عجز الجهاز العصبي المركزي باستثناء التوحد، لذلك فإن هذه القدرات والمهارات الخارقة لا تقتصر على اضطراب التوحد. 

2. تظهر متلازمة الموهوب بشكل متكرر في الذكور أكثر من الإناث

تحدث متلازمة الموهوب في الذكور بمعدل ست أضعاف حدوثها في الإناث، حيث أظهرت الأبحاث التي أجريت على الجنين البشري النامي أن النصف المخي الأيسر من الدماغ يكتمل نموه دائمًا بعد النصف الأيمن، ما يجعله عرضة لفترة زمنية أطول من النصف الأيمن لتضرر أو إصابة الدماغ من أي نوع.

في الجنين الذكر على وجه الخصوص، يمكن أن يؤدي وجود التستوستيرون، والذي يمكن أن يصل إلى مستويات عالية جدًا، إلى إبطاء النمو وإضعاف وظيفة الخلايا العصبية في النصف الأيسر الأكثر تعرضًا للخطر قبل الولادة.

قد يكون هذا مسؤول أيضًا عن ارتفاع نسبة الذكور إلى الإناث في الاضطرابات العصبية الأخرى، مثل: عسر القراءة وتأخر الكلام والتلعثم واضطراب التوحد نفسه.