هل يمكن إجراء الانتخابات في القدس المحتلة؟

2020-10-13 17:35:27

قال مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان عصام عاروري، إن هناك مخاوف دائمة لدى المقدسيين عند الانتخابات، وكانت مشاركتهم محدودة داخل مدينة القدس في العمليتين الانتخابيتين في أعوام 1996 و2005 و2006.

وأضاف عاروري في حديث لـ "رايـــة"، أن الترتيبات للانتخابات في القدس "مهينة"، فالمواطن المقدسي يذهب إلى صندوق البريد كما لو أنه يصوّت في دولة أخرى، وكما تصوّت الجاليات، لافتا إلى أن المقدسي لديه مخاوف وهو محق بها.

وتابع: "في العديد من القضايا يخشى المقدسي على هويته ومن حقه، ويجب ان نساعده ونعينه ونحترم على هذا الحق، فالهوية بالنسبة للمقدسي هي حرص ويدقع ثمنا باهظا للحفاظ عليها وحمايتها، كما يجب أن نقول في كل الأحوال (لا انتخابات بدون القدس)".

وأكد عاروري على ضرورة أن يشارك المقدسيين في الانتخابات بأي وسلة كانت، معتبرا أن الاقتراع الالكتروني هو أحد الحلول، حيث تم العمل به في أكثر من مكان في العالم، وهناك نقاش في الولايات المتحدة الأمريكية لاعتماد التصويت الالكتروني وعبر البريد وبوسائل مختلفة.

وأشار إلى أن شعبنا الفلسطيني من الشعوب المتقدمة حول العالم في استخدام التكنولوجيا، ولدينا خبراء يستطيعون تأمين عملية انتخابية سليمة بالاقتراع الإلكتروني، وأن يضعوا ضوابط لعدم تزويرها وعدم التلاعب بنتائجها.

من جانبه، يعتقد الخبير في شؤون الانتخابات د. طالب عوض، أن الأمور الآن أصبحت متقدمة، وبالأمس كان هناك اتصال بيت الرئيس محمود عباس ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، حيث جرى التأكيد وطلب رسمي في ان يكون لتركيا دور رسمي في مراقبة الانتخابات.

وأوضح عوض أن التخوف لدى المقدسيين كان في السابق وليس الآن وما قد يستخدمه الاحتلال ضدهم هو مجرد "تخويف"، مشيرا إلى أن المواطن في القدس يستطيع أن يشارك في الانتخابات ليس فقط اقتراعا، وكذلك ترشيحا.

وأردف: "التحدي الحقيقي الآن هو كيف نضمن تمثيل مناسب للقدس خاصة مع تغيير القانون، حيث في القانون السابق كان هناك نظام مختلط ودائرة القدس كان لها 6 مقاعد، والآن أصبحت كل الأراضي الفلسطينية بما فيها غزة والضفة والقدس دائرة انتخابية واحدة".