مؤسسة "مفتاح" تستضيف جلسة تناقش الخطة الاستراتيجية للضغط والمناصرة

2020-10-15 09:41:42

استضافت مؤسسة "مفتاح" بالتنسيق مع الائتلاف النسوي لتطبيق قرار مجلس الأمن  1325 في فلسطين جلسة خاصة عقدت يوم الثلاثاء الموافق 13/10/ 2020 لمناقشة الخطة الاستراتيجية للضغط والمناصرة للائتلاف النسوي 2020-2023، عبر تطبيق زووم، والتي جاء إعدادها نتاجاً لسلسلة من اللقاءات وورش العمل مع المؤسسات ذات الصلة والنساء الفلسطينيات في فلسطين والمنفى التي نفّذتها مؤسسة "مفتاح" خلال الفترة الماضية من العام 2020  بما شملها دراسة تقدير احتياجات وأولويات النساء الفلسطينيات ضمن عناصر القرار الأممي 1325   والمعدّة من قبل "مفتاح" لغرض إعداد الخطة الاستراتيجية.

جاءت هذه التدخلات ومنها بلورة الاستراتيجية ضمن متابعات مؤسسة "مفتاح"  ومسيرة العمل الطويلة لدعم أجندة المرأة السلام والأمن في فلسطين  بهدف  الدفع باتجاه التواجد النسوي والتفاعل على المستوى الوطني والدولي بالاستناد إلى أطر الشرعية الدولية ابتداءً بالقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات حقوق الإنسان والقرارات الأممية ذات الصلة ومنها قرار مجلس الامن 1325.

 الدفع باتجاه تعزيز تنفيذ أجندة المرأة  السلام والأمن في فلسطين.

واستهلت الجلسة بكلمة للسيدة ريما نزال منسقة الائتلاف النسوي لتطبيق قرار مجلس الأمن  1325 في فلسطين، وجهت فيها الشكر باسم رئيسة الائتلاف انتصار الوزير "أم جهاد" إلى مؤسسة "مفتاح" للتعاون المثمر بين الطرفين، وأشادت بالوثيقة الهامة المعدة من قبل "مفتاح" من خلال فريق  متخصص (ميرفت رشماوي ورشا صلاح الدين) لصالح الائتلاف النسوي الأهلي لتطبيق القرار 1325، والتي عبرت بدقة عن توجهات الائتلاف والاتحاد العام للمرأة للعمل بموجب القرار 1325 في المرحلة القادمة ضمن السياق الفلسطيني السياسي والاجتماعي، والتي حظيت بنقاش وتفاعل حيوي من قبل عضوات الائتلاف.

في حين، أكدت د. تحرير الأعرج  المديرة التنفيذية  لمؤسسة "مفتاح" في كلمتها على أهمية اللقاء، مشيرة إلى أنه يأتي تتويجاً لكل ما سبق من ورشات عمل في الداخل والخارج، كما أنه نتاج لورش  النقاش حول القضايا والأولويات الفلسطينية للمرأة الفلسطينية في الداخل والشتات، مشيرة إلى أنّ التوقيت السياسي مهم جداً في تنظيم جهودنا كمؤسسات حقوقية ونسوية، والاستناد إلى الآليات الدولية في التفاعل على المستوى الدولي في مساءلة الاحتلال الاسرائيلي عن الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وبالأخصّ اتجاه المرأة الفلسطينية، وبما يشمل ايضاً قضايا النساء اللاجئات في الشتات. واكدت على استكمال "مفتاح" لدعم الائتلاف في الدفع باتجاه تعزيز تنفيذ أجندة المرأة  السلام والأمن في فلسطين.

 

استعراض الخطة

بعد ذلك جرى استعراض للخطة من قبل الباحثة رشا صلاح الدين، مشيرة إلى أن الخطة بنيت على عملية طويلة بدأت بدراسة تحديد الاحتياجات في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، ثم مراجعة الأدبيات الوطنية حول القرار 1325، تبعها مجموعة من اللقاءات على المستوى الوطني ومجموعة واسعة من المقابلات على المستوى الدولي، في حين اختتمت بلقاءين للخروج بالخطة وعرض الإطار الاستراتيجي و التوجهات الاستراتيجية والتدخلات المقترحة ومجموعة الأدوات الدولية التي يستند إليها الإطار الاستراتيجي.

وفيما يتعلق بمحتويات الخطة، لفتت صلاح الدين، إلى أنها خطة استراتيجية محددة بأربع سنوات، وتشتمل على مقدمة عامة، والرؤية الفلسطينية للقرار 1325، وتحليل البيئة العامة للواقع الفلسطيني وتحديد الإشكاليات والتحديات، ثم وضع التوجهات الاستراتيجية الموجهة للنساء الفلسطينيات أينما تواجدن والمساهمة في إنهاء الاحتلال، وتفعيل القرارات الدولية، بالإضافة إلى تفعيل مساءلة الاحتلال، والتأكيد على سياسة عدم الافلات من العقاب، فيما حددت الخطة أربعة أهداف رئيسية لها تتمثل في المساءلة على المستوى الدولي بما يتعلق بانتهاكات الاحتلال والجرائم اليومية المرتكبة بحق الفلسطينيات، ومحور المشاركة، أي تعزيز مشاركة وتمثيل النساء الفلسطينيات في الداخل والخارج بمراكز صنع القرار، بالإضافة إلى هدف الحماية من خلال تعزيز المناصرة الدولية اتجاه حماية النساء من الانتهاكات والسياسات التمييزية، وكذلك تعزيز دور مؤسسات الائتلاف واتخاذ تدابير الوقاية  من قبل المجتمع الدولي للنساء الفلسطينيات جراء الممارسات المستمرة للاحتلال الاسرائيلي..

 

مداخلات

كما تضمنت المداخلات مطالبة بمؤتمر دولي بإشراف الأمم المتحدة لإنهاء الاحتلال، والأخذ بعين الاعتبار صفقة القرن وخطة الضم، والتفصيل في القضايا التي تحدث على الأرض، والتطرق كذلك إلى الحصار المفروض على قطاع غزة، والربط بين الاحتلال الكولونيالي والنظام الأبوي، وتبني مصطلحات واضحة فيما يتعلق بالاحتلال ومقاومته ومراجعة لبعض المصطلحات بما يتناسب مع فكرة توطين القرار 1325، وبما ينسجم مع السياق الفلسطيني والرؤية النسوية الفلسطينية، كذلك التأكيد على ما تناولته الخطة من مشاركة النساء في المصالحة الوطنية مع إبراز وجوب مشاركتهن في الفكر، وفي التنفيذ، وعلى طاولة الاجتماعات واللقاءات.

واختتمت النقاشات بالمطالبة بمراجعة نهائية  للخطة واستكمال جميع القضايا الواردة فيها بحيث يتم التوافق عليها، ولهذا الغرض تم تشكيل لجنة خماسية مصغرة من أعضاء الائتلاف للتوافق على التعديلات النهائية لصياغة الخطة وبدء التحضير لاطلاقها خلال الشهر الجاري.

يأتي إعداد الخطة الاستراتيجية للضغط والمناصرة للائتلاف النسوي للقرار الأممي 1325، ضمن تدخلات مشروع " تعزيز مشاركة النساء في جهود السلم والأمن " وبدعم من منظمة اوكسفام..