اطلاق دراسة "تقييم الاثار الاقتصادية والاجتماعية للمشروعات الممولة من مؤسسة فاتن"

2020-10-15 11:17:11

أعلنت المؤسسة الفلسطينية للإقراض والتنمية "فاتن ، بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط –الكويت، عن نتائج الدراسة الاستشارية الخاصة بتقييم الآثار الاقتصادية والاجتماعية للمشروعات الصغرى والصغيرة الممولة من قبل المؤسسة، وذلك خلال عقد جلسة نقاشٍ عبر الانترنت بين رام الله والكويت وذلك بسبب الظروف التي فرضتها جائحة " كورونا ".

وشارك في اللقاء، رئيس مجلس ادارة "فاتن" تيسير الزبري، ومديرها العام أنور الجيوسي، ورئيس المعهد العربي د. بدر مال الله، ومدير مركز المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المعهد د. إيهاب مقابلة، ورئيس المجلس الاقتصادي للتنمية والاعمار "بكدار" د. محمد أبو عوض.

وأشار الزبري إلى أهمية الدراسة، نظرا لشموليتها، واعدادها من قبل مؤسسة دولية مرموقة هي المعهد العربي للتخطيط ، ولفت إلى أهمية مخرجات الدراسة الاستشارية، والتي أبرزت مدى الرضا الكبير عن خدمات "فاتن" من قبل جمهور المستفيدين، مضيفا "هناك دراسات كثيرة جرت خلال السنوات الماضية، إلا أن هذه الدراسة جاءت مختلفة حيث لم تقتصر الفائدة منها على مستوى المؤسسة، بل تتعداها لتشمل قطاع الاقراض الفلسطيني بشكل عام، والجهات الداعمة والراعية والناظمة له".

وأشاد بالشراكة القائمة ما بين "فاتن" والمعهد العربي، لافتا بالمقابل إلى متانة العلاقات الفلسطينية –الكويتية التي وصفها بـ "التاريخية".

من جانبه، اعتبر الجيوسي، أن الدراسة تبرز مسائل شتى فيما يتعلق بالآثار الاقتصادية والاجتماعية للتمويلات المقدمة من قبل "فاتن"، والتي قدمت منذ انطلاقة نشاطها تمويلات استفاد منها أكثر من 200 ألف شخص، بقيمة تجاوزت النصف مليار دولار، لافتا إلى مساهمة هذه التمويلات في إيجاد ما يزيد على 100 ألف فرصة عمل.

ورأى أن أحد أبرز مزايا الدراسة، عدا عن طابعها التفصيلي، إعدادها من قبل مؤسسة عربية مستقلة مختصة بالتخطيط والشأن البحثي المؤسسي، لافتا إلى أن الدراسة مكونة من ثمانية فصول ، تتناول عدة محاور، مثل واقع المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في فلسطين والمؤسسات الداعمة والراعية والممولة لها مع التركيز على "فاتن"، إضافة إلى مؤشرات أداء "فاتن" منذ تأسيسها، علاوة على نتائج عينة شملت عددا كبيرا من المستفيدين من المؤسسة، حيث أبدوا تقييمهم لتجربتهم مع المؤسسة والخدمات التي تقدمها سواء كانت تمويلية أو غيرها.

كما أشار إلى تركيز الدراسة على آليات تعزيز الدور التنموي للمؤسسة، وامكانية تأسيس وحدة متخصصة للدعم الفني، قبل أن تختتم بملخص عام، يشتمل على رزمة كبيرة من التوصيات.

وأثنى أبو عوض على الدراسة، والدور الذي تلعبه "فاتن" والمعهد العربي، مؤكدا أن طبيعة ومعطيات الدراسة تجعلها فريدة من نوعها.

ورأى أن الدراسة بمثابة مرجع للمهتمين بقطاع الاقراض ليس على صعيد فلسطين بل والمنطقة.

من ناحيته، أشاد مال الله ، بـمؤسسة "فاتن" ودورها في خدمة الاقتصاد الفلسطيني عامة، وقطاع الاقراض الصغير ومتناهي الصغر خاصة.

وذكر أن التعاون مع "فاتن" ليس وليد اللحظة، منوها إلى أن الدراسة تظهر مؤشرات وحيثيات يمكن أن يستفاد منها على نطاق واسع داخل فلسطين وخارجها.

وأوضح أن المعهد ملتزم بمواصلة التعاون مع "فاتن"، والعمل مع عدد كبير من المؤسسات في فلسطين، منوها بالمقابل إلى عمق الصلات الفلسطينية –الكويتية.

وقال د. مقابلة: هذه الدراسة في غاية الأهمية، اذ تبرز نقاط القوة ومواطن التحسين ، وتتضمن مقترحات يمكن تطبيقها على صعيد منظومة العمل المؤسسي والتشريعات المتعلقة بقطاع الاقراض.

وتابع: الدراسة شاملة، اذ تقدم تقييم أثر يركز على أكثر من 110 متغيرات، وهي تبرز مدى ريادية "فاتن" ما يجعلها المؤسسة الاولى على صعيد الاقراض في فلسطين. 

يشار الى ان مؤسسة " فاتن " تأسست في العام 1999 ، وأولى مؤسسات الإقراض التي حصلت على ترخيص من سلطة النقد الفلسطينية في العام 2014 ، كما حصلت المؤسسة في تصنيفها المالي على درجة (A)  وهي درجة ممتازة ضمن التصنيفات السته المعتمدة عالمياً ، كما نالت المؤسسة العديد من الجوائز أبرزها  "جائزة القيادة " على مستوى الوطن العربي .