خاص| بالفيديو: أسباب تشوهات العمود الفقري وطرق الوقاية والعلاج

2020-11-15 16:29:17

يعاني الكثير من الأشخاص من كافة الفئات بعضهم أطفال؛ من تشوهات في العمود الفقري والتي تكون عبارة عن انحناء غير طبيعي في العمود الفقري، وأكثر هذه التشوهات شيوعاً التقوس المفرط بالظهر، وتكون على درجات كالانحناء لأحد الجانبين بشكل ملفت للنظر، وهذا يؤثر سلبا على كافة جوانب حياته الشخصية والعملية.

الدكتور نزيه أبو دية استشاري جراحة العظام والعمود الفقري متخصص في تشوهات العمود الفقري من ألمانيا، أوضح أنه عندما جاء إلى فلسطين وجد أن زيارة الوطن عدة مرات خلال العام لا يكفي لعلاج المرضى، ما دفعه للعمل في المستشفى الاستشاري بنصف وظيفة عبر العمل لمدة أسبوعين في فلسطين، وأسبوعين في ألمانيا.

وأكد أبو دية في حديث لبرنامج "صحتك بتهمنا" مع الدكتور أشرف سلامة، عبر أثير "رايـــة"، أن الحالات التي تعاني من تشوهات العمود الفقري في فلسطين ليست أكثر من البلدان الأخرى، ولكن هناك حالات لم يتم علاجها في الوقت المناسب، وخاصة الذين يحتاجون للعلاج في الصغر، كالعلاج التحفظي مثل الحزام.

وقال: "معظم المرضى الأطفال الذين يحضرون إلى العيادة، يُطلب منهم محاولة استقامة الظهر الا انه لا يستطيع"، مؤكدا أن التحدّب الموجود في ظهر الطفل ليس بسبب الجلوس طويلا على الهاتف الذكي بشكل غير مستقيم، بل السبب هو تشوه خلقي في منطقة القفص الصدري يؤدي إلى زيادة التحدّب إلى الأمام.

ولفت الدكتور أبو دية إلى أن تشوهات العمود الفقري ليست وليدة عام أو عامين، بل غالبا تكون منذ الطفولة، والسبب في عدم اكتشافها مبكرا يعود إلى سببين، الأول عدم انتباه الأهل لتلك التشوهات عند الطفل، والثاني عدم متابعتها بشكل صحيح، مؤكدا أن اكتشاف المشكلة مبكرا وتم العلاج بشكل سليم، فإن الأمر لا تطور ويحتاج إلى جراحة.

وبيّن أبو دية أن هناك علاج طبيعي لتشوهات العمود الفقري، وأيضا حزام يرتديه الطفل في أوقات معينة يساعد على تعديل الإنحناءات والتشوهات، موضحا أن هذا الحزان يتم تصميمه خصيصا لكل طفل، ويتم استغلال النمو المتبقي للطفل حتى يكتمل نموه، من أجل نموه بالشكل الصحيح، وهو علاج فعّال جدا إذا تم استخدامه في العمر الصحيح.