العطاري لـ"راية": القطاع الزراعي لم يتضرر من كورونا والأسعار مقبولة

2020-12-27 20:05:46

قال وزير الزراعة رياض العطاري، إن العام 2020 كان عاما صعبا وغير طبيعي، مشيرا إلى أن قطاع الزراعة ورغم كل ما ارتبط به من ارتدادات سلبية إلا أنه تم تحقيق العديد من الإنجازات، بعضها كانت مفاجئة، فمثلا عند تقييم العنقود الزراعي في قلقيلية بعد عام؛ تم تحقيق نسبة 100% من الخطة على كافة الأصعدة.

وأضاف العطاري في حديث عبر أثير "رايـــة"، أن قلقيلية كانت هي الأساس، ولكن في عام 2020 أنهى مجلس الوزراء النقاش واعتمد 5 عناقيد زراعية في أريحا والأغوار التابعة لها، وطوباس والأغوار التابعة لها، وجنين وقلقيلية وطولكرم، فيما يجري الانتهاء من عنقود سلفيت.

وفيما يتعلق بالاسترداد الضريبي، أكد أنه تم التوصل إلى تفاهمات إيجابية مُبشرة، مشيرا إلى أن الخصم على القطاع النباتي سيكون (صفر) بمعنى أنه سيتم تعديل القانون على الـ 30%، وسيتم إعادة الخصومات كاملة، ولفت إلى أنه سيتسلم قريبا تقرير حول كافة المبالغ الموجودة.

وبشأن الاسترداد الضريبي الخاص بقطاع الثروة الحيوانية، أوضح العطاري أنه ما زال هناك نقاش عليه، حتى الوصول إلى صيغة مقبولة للمزارع ووزارتي المالية والزراعة، لافتا إلى أن هذا الملف لن يُغلق إلا بعد أن تنتهي اللجنة من أعمالها، آملا أن يكون ذلك في أقرب وقت ممكن.

وبخصوص مرض انفلونزا الطيور، قال إن المرض منتشر في إسرائيل منذ شهر أكتوبر الماضي وهو وباء خطير ولا يقل عن "كورونا"، لان انتقال انفلونزا الطيور لدى أي مزرعة فإنه يجب إبادة المزرعة بالكامل، حسب البروتوكول الدولي، كما يجب على الحكومات تعويض أصحابها.

وتابع العطاري: "لذلك، منذ شهر أكتوبر لدينا قرارات وإجراءات على الأرض فاقت أي إجراءات أخرى، أولا منع إدخال الدجاج إلى فلسطين لأنه لدينا اكتفاء ذاتي، كما أجرى الفريق البيطري المتخصص بالوزارة مسحا شاملا، وأكد أن مزارعنا خالية تماما، فيما تم إعدام ما لا يقل عن 100 ألف طير خلال تلك الفترة".

وشدد وزير الزراعة على أن الوزارة لن تسمح بالتهريب وتبذل كل الجهد في هذا الإطار، ولدى وزارة الزراعة عمليات ضبط يومية مع الضابطة الجمركية، معتبرا أن هذا الموضوع لن ينتهي بنسبة 100%، إلا في حالة واحدة؛ وهي عندما يكون لدينا حدود ومعابر سياسية مسيطر عليها.

ولفت العطاري إلى أن القطاع الزراعي لم يتضرر من جائحة كورونا بنسبة 100% ومن الإجراءات التي اتُخذت، وكان هناك استثناء له، حيث خلال فترة الجائحة كانت السلعة الزراعية موجودة على أكمل وجه؛ رغم كل الظروف الصعبة، معتبرا أن الأسعار موضوع متذبذب، وهي أسعار معقولة بشكل عام، وليس هناك ارتفاع أو انخفاض.

وأعلن عن خطة لمدة 3 سنوات في أريحا والأغوار ستصل إلى 60 مليون دولار، حيث سيتم إنفاق 7 ملايين دولار لقطاع الزراعة في منطقة الأغوار وذلك خلال الفترة بين شهر آب حتى يناير، معتبرا أن هذه التدخلات جاءت كجزء من موقف الحكومة في تعزيز صمود الناس لمواجهة الضم.

وكشف العطاري عن خطة إنعاش حكومية فيما يتعلق بقطاع الزراعة، وخلال 3 سنوات ستُنفق الحكومة سواء من موازنتها أو الشركاء المحليين والدوليين ما مجموعه 120 مليون دولار على منطقة الأغوار وطوباس وأريحا، مضيفا: "لدينا خطة متكاملة تتعلق بالبنية التسويقية والبنية التحتية وتوسيع الأراضي وتطوير مصادر المياه".

وأكد وزير الزراعة أن معركة الأغوار، هي معركة "حامية" أساسها إما أن تكون الأغوار منطقة جاذبة وإما منطقة طاردة، وكشف عن تخصيص الحكومة الفلسطينية علاوة أطلقت عليها اسم "علاوة الأغوار" بقيمة 300 شيكل لأي موظف من خارج الأغوار يعمل في مؤسسات السلطة الوطنية بالأغوار، أو العكس، اعتبارا من تاريخ الأول من يناير 2021".