استمرار أعمال بناء استادات مونديال قطر 2022 رغم تحديات كوفيد 19
حققت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في عام 2020 تقدماً ملحوظاً في بناء وتجهيز استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أقل من عامين.
ومن أبرز الإنجازات التي أحرزتها اللجنة العليا العام الماضي الذي جاء مصحوباً بتحديات جمَّة فرضتها جائحة كوفيد-19 تدشين استاد المدينة التعليمية في حفل رقمي في يونيو الماضي تطبيقاً للإجراءات الاحترازية المتبعة في دولة قطر لمنع انتشار الوباء. وقد أشادت اللجنة العليا خلال الحفل بجهود العاملين في الصفوف الأمامية في القطاع الصحي وأثنت على دورهم الهام في مكافحة تفشي الوباء العالمي.
ومع قرب انتهاء العام، وتحديداً في اليوم الوطني لدولة قطر في 18 ديسمبر، دشنت اللجنة العليا استاد أحمد بن علي بحضور صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدَّى، وذلك تزامناً مع استضافة الاستاد لنهائي النسخة الثامنة والأربعين من كأس الأمير، ليصل عدد الاستادات التي أعلنت اللجنة العليا عن جاهزيتها بنهاية عام 2020 إلى أربعة استادات.
وتؤكد اللجنة العليا أن الاستادات الأربعة المتبقية ستكون جاهزة قبل بدء البطولة بوقت كافٍ، بما يتيح اختبار جاهزيتها استعداداً لانطلاق المونديال في 21 نوفمبر 2022، مشيرة إلى أنه يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة على استاد البيت.
ونعرض فيما يلي أبرز مميزات استادات البطولة ومستجدات أعمال البناء فيها.
استاد البيت
الطاقة الاستيعابية: 60 ألف مشجع
المصمم: شركة دار الهندسة
المسافة من الاستاد حتى وسط مدينة الدوحة: 43 كم (27 ميل)
استوحي تصميم استاد البيت من بيت الشَّعر، أو الخيمة التقليدية، وسيستقبل آلاف المشجعين في مونديال 2022، وتُشرف على تنفيذه مؤسسة أسباير زون. ويمتاز الاستاد بتصميمه الفريد الذي يجسد كرم الضيافة الذي اشتهر به العرب على مر الزمان، وهو مجهز بسقف قابل للطي بالكامل، وسيستضيف خلال المونديال تسع مباريات من مرحلة المجموعات حتى الدور نصف النهائي، بما في ذلك مباراة الافتتاح.
مستجدات أعمال البناء: الاستاد جاهز لاستضافة المباريات بعد استكمال كافة أعمال البناء به، والتي شهدت تسجيل رقم قياسي عالمي في فرش أرضيته العشبية. وحصل الاستاد العام الماضي على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس"، كما افتُتحت الحديقة العامة في المحيطة بالاستاد في اليوم الرياضي للدولة 2020.
استاد أحمد بن علي
الطاقة الاستيعابية: 40 ألف مشجع
المُصمم: شركة رامبول
المسافة من الاستاد حتى وسط مدينة الدوحة: 22 كم (14 ميل)
جرى تدشين الاستاد في ديسمبر 2020
يقع استاد أحمد بن علي في منطقة الريان، وقد شُيِّد في موقع استاد قديم. ويجاور الاستادَ الجديد مول قطر، ويبعد الاستاد عن محطة الرفاع الواقعة ضمن الخط الأخضر لمترو الدوحة أمتاراً قليلة.
تتزين واجهة الاستاد الخارجية بأشكال ورموز تعكس جوانب مختلفة من طبيعة الحياة في دولة قطر كالترابط الأسري، وجمال الحياة الصحراوية، وما تزخر به من حياة برية، إلى جانب رموز تُجسد التجارة المحلية والدولية. ويجمع هذه الأشكال كلها درع يرمز إلى معاني القوة والوحدة والتماسك التي طالما عُرف بها أهل مدينة الريان وقطر.
سيستضيف الاستاد سبع مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر. وسيستضيف الاستاد في الفترة من 1 إلى 11 فبراير المقبل مباريات ضمن بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2020™.
استاد الجنوب
الطاقة الاستيعابية: 40 ألف مشجع
المصمم: شركة زها حديد للتصميم المعماري
المسافة من الاستاد حتى وسط مدينة الدوحة: 23 كم (14 ميل)
جرى تدشين الاستاد في مايو 2019
يقع استاد الجنوب في مدينة الوكرة، وهو من تصميم المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد، والتي استلهمت فكرته من أشرعة المراكب التقليدية في تخليد لتراث مدينة الوكرة الساحلية العريقة. تم تزويد استاد الجنوب بتقنية تبريد مبتكرة وسقف قابل للطي، الأمر الذي سيتيح استخدامه على مدار العام، وسيستضيف الاستاد مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.
أُعلن عن جاهزية الاستاد في 16 مايو 2019 خلال استضافته المباراة النهائية لكأس الأمير. وفي شهر ديسمبر الماضي، استضاف الاستاد نهائي دوري أبطال آسيا 2020، وافتُتحت الحديقة العامة المحيطة به خلال اليوم الرياضي للدولة العام الماضي.
استاد الثمامة
الطاقة الاستيعابية: 40 ألف مشجع
المصمم: المكتب العربي للشؤون الهندسية
المسافة من الاستاد حتى وسط مدينة الدوحة: 13 كم (8 أميال)
يمتاز استاد الثمامة بتصميمه المستوحى من القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال في أنحاء العالم العربي والمعروفة بالقحفية، ويعتبر هذا الصرح الرياضي المميز أول استاد مونديالي من إبداع معماري قطري هو المهندس إبراهيم الجيدة. وسيستضيف الاستاد مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى الدور ربع النهائي.
مستجدات أعمال البناء: جرى الانتهاء من أعمال السقف والواجهة والمدرجات، فيما يجري العمل في الوقت الحالي على استكمال تركيب المقاعد والأعمال الميكانيكية والكهربائية والسباكة والتشطيبات.
استاد المدينة التعليمية
الطاقة الاستيعابية: 40 ألف مشجع
المصمم: شركة فينويك إيريبارن آركيتكتس
المسافة من الاستاد حتى وسط مدينة الدوحة: 12 كم (7 أميال)
جرى تدشين الاستاد في يونيو 2020
يقع استاد المدينة التعليمية في قلب مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، القلب النابض بالابتكار والمعرفة، ويُجسد الاستاد الاستدامةَ في أبهى صورها، وسيستضيف مباريات المونديال من مرحلة المجموعات حتى الدور ربع النهائي.
حصل الاستاد، قبل الإعلان عن جاهزيته في حفل رقمي في يونيو 2020، على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" من فئة الخمس نجوم، ليصبح بذلك أول استادات المونديال في الحصول على هذا التصنيف. واستضاف الاستاد مؤخراً مباريات في دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة وشرقها، وسيستضيف الاستادات مباريات في بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2020™ بما فيها المباراة النهائية.
استاد خليفة الدولي
الطاقة الاستيعابية: 40 ألف مشجع
المسافة من الاستاد حتى وسط مدينة الدوحة: 13 كم (8 أميال)
أُعيد افتتاح الاستاد في مايو 2017
استاد خليفة الدولي أول استادات المونديال التي أعلنت اللجنة العليا عن جاهزيتها في 16 مايو 2017 عندما استضاف نهائي كأس الأمير بحضور أكثر من 40 ألف مشجع. ويقع الاستاد التاريخي في قلب مؤسسة أسباير زون، وسيستضيف خلال المونديال ثماني مباريات من ضمنها مباراة تحديد المركز الثالث.
استضاف استاد خليفة الدولي خلال تاريخه الرياضي الحافل العديد من الفعاليات والبطولات الكروية والرياضية مثل دورة الألعاب الآسيوية 2006، وكأس آسيا، وبطولة العالم لألعاب القوى 2019، وبطولة كأس الخليج العربي 24، وكأس العالم للأندية FIFA قطر 2019™. واستضاف مؤخراً مباريات في دوري أبطال آسيا 2020 لأندية غرب القارة وشرقها، وسيستضيف الاستاد مباريات خلال كأس العالم للأندية الشهر المقبل.
استاد لوسيل
الطاقة الاستيعابية: 80 ألف مشجع
المصمم: شركة فوستر آند بارتنرز
المسافة من الاستاد حتى وسط مدينة الدوحة: 16 كم (10 أميال)
يُجسد استاد لوسيل، الذي سيرحب خلال المونديال بأكثر من 80 ألف مشجّع، طموح دولة قطر وحماسها تجاه مشاركة الثقافة العربية مع العالم. وقد استوحي تصميم هذا الاستاد الاستثنائي من تداخل الضوء والظل الذي يميّز مصابيح الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، وسيستضيف الاستاد عشر مباريات خلال المونديال من بينها المباراة النهائية للبطولة. وعقب انتهاء منافسات المونديال، سيُلبي الاستاد متطلبات مدينة لوسيل العصرية، إذ سيتحول لمركز حيوي يستفيد منه سكان المدينة.
مستجدات أعمال البناء: جرى الانتهاء من أعمال الخرسانة وتركيب الصحن الفولاذي للاستاد والمرحلة الأولى من عمليات الرفعة الكبرى لسقف الاستاد ويجري الاستعداد للمرحلة النهائية. هذا بالإضافة إلى الانتهاء من أجنحة سكاي بوكس الزجاجية المواجهة للملعب، كما يجري استكمال الأعمال الميكانيكية، والهندسية، وأعمال السباكة، والتشطيبات، وتركيب الهيكل والواجهة الفولاذية.
استاد راس أبو عبود
الطاقة الاستيعابية: 40 ألف مشجع
المصمم: شركة فينويك إيريبارن آركيتكتس
المسافة من الاستاد حتى وسط مدينة الدوحة: 10 كيلومترات (6 أميال)
يعد استاد راس أبو عبود أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال، وهو من تصميم شركة فينويك إيريبارن آركيتكتس، ويسع 40 ألف مشجع. ويجري تشييده باستخدام حاويات الشحن البحري ووحدات بناء قابلة للتفكيك، ويمتاز بإطلالته المميزة على كورنيش مدينة الدوحة وناطحات السحاب في منطقة الخليج الغربي بالمدينة، وسيستضيف سبع مباريات خلال المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر.
مستجدات أعمال البناء: يدخل في بناء الاستاد 998 من حاويات الشحن البحري، وقد جرى الانتهاء من تسليم جميع الحاويات وتركيبها، بما في ذلك حاويات خاصة لمحطة كهرماء الفرعية. علاوة على ذلك، جرى تركيب كافة الأجزاء الفولاذية بما في ذلك قضبان الشد، بالإضافة إلى استكمال تركيب المقاعد في صحن الاستاد.