تونس تطلق قمرها الصناعي الأول من روسيا

2021-03-20 08:05:59

تطلق تونس اليوم السبت، بالتزامن مع احتفالها بعيد الاستقلال أول قمر صناعي تونسي الصنع بالتعاون مع روسيا.

وأعلن مجمع "تلنات" أن المركبة الفضائية الروسية Soyouz2 ستنقل على متنها أول قمر صناعي تونسي "تشالنج وان"  أو "تحدي واحد" صباح اليوم السبت، لمداره حول الأرض انطلاقا من قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان.

ويشارك في عملية إطلاق القمر ''تحدي 1'' فريق من المهندسين والمختصين التونسيين استعدوا لكل مراحل إطلاق القمر الصناعي والتي تخضع إلى بروتوكول شديد الدقة.

وقال مدير المشروع المهندس أنيس إنها "ستكون أجمل رسالة للشباب التونسي والعربي بأن الطموح لا سقف له، أخيرا سندخل إلى عالم تكنولوجيات الفضاء والصناعات المتطورة، وقريبا يتحقق حلم عشناه منذ 2016 وبدأنا في العمل عليه فعليا منذ عام 2018، نجحنا في تركيب قطع القمر الصناعي واجتزنا كل الاختبارات، والآن القمر جاهز للإطلاق على أن يستمر في المدار سبع سنوات".

وأكد أنيس يوسف أن "تشالنج وان" هو أول قمر صناعي عربي مصنع بإمكانيات محلية 100% من مهندسين تونسيين في شركة تونسية خاصة وهي "تالنات" المختصة في التكنولوجيا والبرمجيات والنظم الإلكترونية والأنشطة الهندسية،

وأوضح أن مهمة القمر الصناعي التونسي تتمثل في تغطية العمل بتكنولوجيا الجيل الثالث للإنترنت وما يسمى إنترنت الأشياء وسيستخدم لأول مرة في العالم بروتوكول "لورا" (LoRa) في اتصالات الفضاء، وهو بروتوكول يسمح بالاتصال اللاسلكي بسرعة منخفضة للأجهزة المرتبطة بالإنترنت وذات الاستهلاك المنخفض للطاقة، ويستخدم في المدن الذكية والمراقبة الصناعية والزراعة الذكية، وسيعمل على تبادل المعطيات بين الأشياء في عديد المجالات ومنها النقل والفلاحة واللوجستيك، وذلك من خلال استقباله المعطيات وإرسالها للمزودين في مختلف دول الكرة الأرضية.

وكشف المهندس أن المشروع استغرق قرابة ثلاث سنوات من الدراسات والتخطيط وعمليات تصنيع وتطوير مختلف مكونات القمر الصناعي، وأضاف إنه "إنجاز حققه شباب مهندسون تونسيون لا يتجاوزون الثلاثين من العمر" معبرا عن مدى تحمس الفريق لنجاح التجربة لتكون انطلاقة رائعة لمشروع كبير تخطط له الشركة يتمثل في إرسال كوكبة أخرى من الأقمار الصناعية المماثلة له، تبلغ 30 قمرا صناعيا في غضون 2030.

وبين المهندس أن الشركة تسعى لأن تجعل من تونس قطبا في مجال مساعدة الدول الإفريقية على تصنيع أقمارها الصناعية.