الفلسطينيون ينتظرون رمضان بشغف للصلاة في القدس

2021-04-09 08:14:58

ينتظر الفلسطينيون من الضفة الغربية شهر رمضان بشغف وما يتزامن معه من إجراءات جديدة، تسمح لهم بدخول القدس وأداء الصلاة بالمسجد الأقصى والتجول في زقة البلدة القديمة، ومنهم من يستغل تصريح الدخول للوصول إلى يافا وحيفا وغيرها من المدن التي يتشوق لرؤيتها والتنزه فيها.

وخلال العام الماضي، جاء رمضان في ظل بداية جائحة كورونا التي بسببها أغلقت غالبية دول العالم ومنع فيها التنقل والحركة من اجل الحفاظ على سلامة المواطنين والتقليل من انتقال العدوى بما فيها دولة الاحتلال والسلطة الفلسطينية التي حدت من تنقل المواطنين، فلم يستطع سكان الضفة الغربية من الوصول للقدس.

بعد عام من الانقطاع تابعت "رايــة" رأي الشارع الفلسطيني من خلال الاتصال المباشر او متابعة ما يتناقلونه عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث بدت رغبة كبيرة لدى الفلسطينيون وأملا بأن يكون هناك تسهيلات للدخول إلى عاصمتهم للصلاة في القدس وزيارتها.

ويصدر الاحتلال في الحالات الطبيعية عددا من التصاريح تحت مسمى "تسهيلات للفلسطينيين" تسمح لهم بدخول القدس ومناطق 48 خلال الشهر الفضيل من خلال الحواجز المنتشرة في كل المحافظات كان آخرها في رمضان 2019 حيث أصدر اكتر من 150 ألف تصريح استطاع من خلالها المواطنون من الوصول للقدس.

وبحثت "راية" في الاعلام والمواقع العبرية عن أي اخبار ربما تتحدث عن تسهيلات لهذا العام خاصة في ظل تطعيم عدد لا باس به من سكان الضفة وبداية انتهاء ازمة كورونا لدى الاحتلال إلا انها لم تجد أي إشارة لهذه التسهيلات.

ولا يتوقف ذلك على المواطن الفلسطيني، إنما التاجر المقدسي الذي يعاني الكثير من المشاكل الاقتصادية ومضايقات الاحتلال وضرائبه التي أفرغت جيبه، ينتظر هذا الشهر أيضا الذي يزور فيه المتسوقون البلدة القديمة ويحيونها مما يدعم صمودهم.

وكانت ما تسمى الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال تصدر كل عام إعلانها عن تسهيلات للفلسطينيين من خلال الاعلام العبري قبل رمضان بأسبوع وبالتعاون مع الجهة الرسمية الفلسطينية المعنية بهذا الأمر وهي هيئة الشؤون المدنية.