شركة دار الشفاء.. نموذج فلسطيني عالمي للصناعات الدوائية

2021-04-22 15:38:31

تميزت الصناعات الدوائية الفلسطينية أوغرّدت خارج السرب وأصبحت مثال يحتذى به لصناعات أخرى، حيث أن 55% من الأدوية التي يستهلكها المواطن الفلسطيني هي صناعة فلسطينية، حيث ليس هناك أي منتج فلسطيني لديه هذا الرقم للإنتاج المحلي محليا، وهو انجاز لم يحدث حتى بالدول المجاورة.

وأوضح الدكتور باسم خوري الرئيس التنفيذي لشركة دار الشفاء، أن السر وراء هذا الإنجاز للصناعات الدوائية الفلسطينية هو تركيز المصانع على "الجودة" واستثمارها بها، مؤكدا أن استثمار الشركة الرئيسي كان استثمار بجودة المنتج الدوائي، والالتزام بمنظومة الجودة للصناعة الدوائية "شروط التصنيع الجيد".

وأضاف خوري في حديث لـ "رايـــة"، أن شركة دار الشفاء حصلت على "شروط التصنيع الجديد" الأوروبي قبل 14 عاما، حيث أن تلك الشهادة يتم منحها لمدة 3 سنوات، وعند تجديدها يزور مراقبين من الاتحاد الأوروبي للتفتيش، إذ تم زيارة مصانع شركة دار الشفاء 5 مرات.

وقال إن عملية التصدير لمنتجات شركة دار الشفاء للأدوية بدأت عام 2009 وما زالت مستمرة حتى الآن، مشيرا إلى أن 30% من منتجات الشركة يتم تصديرها لأسواق الاتحاد الأوروبي والأسواق الأوروبية المختلفة، وبالتالي فإن النقاش حول جودة المنتج الدوائي الفلسطيني انتهى وعلى المواطن الاطمئنان.

وبيّن خوري أن شركة دار الشفاء تأسست عام 1985 برأس مال متواضع ومبنى مستأجر، وتم بناء الشركة حجر حجر، إلى أن أصبحت شركة مساهمة عامة لديها 500 مساهم، وقيمتها السوقية تتجاوز 30 مليون دولار، ولديها أيضا مصنع متميز في مالطا لإنتاج أدوية السرطان، غير المصنع في فلسطين.

وتابع: "هناك أمر خصوصي بالنسبة للدواء وهو أننا ممنوعين من ترويج الدواء للمستهلك، أي ان رسالتنا لا نستطيع توصيلها للمستهلك، وبموجب القانون يتم توصيلها فقط للكوادر الطبية المهنية (الأطباء وبحد أقل للصيادلة) أي ممنوع وضع إعلان لدواء معين"، وهو ما يضعف القدرة للوصول للمستهلك.