حماس تدعو لتهيئة الصواريخ وجيش الاحتلال يستعد للتصعيد

2021-04-25 12:35:18

صعّدت حركة حماس، في تصريحاتها التي دعت فيها فصائل المقاومة "لتهيئة الصواريخ لاستهداف منشآت" إسرائيلية، بعد تصعيد الاحتلال والمستوطنين في تضييق الخناق على مدينة القدس، فيما أوعز رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، باستمرار جهوزية الجيش للتصعيد.

ودعت حركة حماس في بيان أصدرته، اليوم الأحد، إلى "مزيد من التلاحم والوحدة بين كل الفصائل والفعاليات الشبابية والنسوية العاملة في الميدان، والمسارعة إلى تشكيل قيادة ميدانية موحدة".

وشددت الحركة في بيانها على "مواصلة الاحتشاد في البلدة القديمة في مدينة القدس وعلى أبوابها، والحرص على أداء الصلوات كافة في المسجد الأقصى المبارك وساحاته، وخاصة صلوات الفجر والعشاء والتراويح".

وقالت الحركة: "ندعو أهلنا في مدن الضفة الغربية والداخل الفلسطيني إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وأداء الصلوات أمام الحواجز العسكرية التي تحول دون وصولهم إلى مدينة القدس".

ووجهت الحركة دعوة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بأن "تُبقي أصبعها على الزناد، وأن تهيئ صواريخها لتكون على أهبة الاستعداد في استهداف معاقل العدو ومنشآته العسكرية والحيوية".

أوعز رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، باستمرار جهوزية قوات الجيش لسيناريوهات مختلفة مقابل قطاع غزة، "إلى جانب الاستعداد للتصعيد"، وفقا لبيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي.

وجاء ذلك خلال مداولات لتقييم الوصع العسكري، أجراها كوخافي في مقر فرقة غزة العسكرية، وبمشاركة ضباط كبار في الجيش، بينهم نائب رئيس أركان الجيش، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، رئيس الشعبة الإستراتيجية، قائد المنطقة الوسطى (أي الضفة الغربية)، منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مندوب عن الشاباك وضباط آخرين.

والتقى كوخافي، اليوم، مع رؤساء السلطات المحلية في "غلاف غزة"، واستعرض أمامهم صورة الوضع الأمني مقابل غزة. ونقلت وسائل إعلام عن كوخافي قوله إن مصدر التصعيد، بإطلاق مقذوفات من قطاع غزة باتجاه "غلاف غزة" هو الأحداث في القدس، وأنه إذا هدأت الأجواء هناك فإنها ستهدأ في القطاع أيضا. وقال إن لا توجد مصلحة الآن في غزة لتصعيد الوضع، وأن "الجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز لمواجهة أي سيناريو".

وأضاف كوخافي خلال لقائه مع رؤساء السلطات المحلية أنه "نتعامل في الأيام الأخيرة مع أحداث عنف في الحلبة الفلسطينية وعلى عدة جبهات ونعمل من أجل إعادة الاستقرار والهدوء لسكان الجنوب (غلاف غزة). وفي موازاة ذلك، نستعد بشكل كامل لاحتمال التصعيد أو اتساع المعركة ونحن منشغلون بالاستعدادات المطلوبة لذلك".

وقرر كوخافي إلغاء زيارته إلى الولايات المتحدة، التي كان من المقرر أن يتوجه إليها اليوم، وذلك إثر "تقييمات الوضع الأمني ولمصلحة استمرار الاستعداد لتطورات محتملة"، حسب بيان للناطق العسكري.