الطفل محمد.. قُصف منزله مرتين وبقيت الورود تروي ذاكرة المكان

2021-06-07 09:03:09

عدة مآسي عاشها الطفل محمد العر، آخرها تعرض منزل عائلته المستأجر؛ للقصف والتدمير الكامل في منطقة الشيخ زايد شمال قطاع غزة؛ حيث تم تدمير حوالي 10 منازل تدميرا كليا؛ فضلا عن تضرر عشرات المنازل بالمنطقة ذاتها.

"محمد" طفل يبلغ من العمر (11 عاما) نجا هو وعائلته المكونة من 5 أفراد؛ من مجزرة إسرائيلية حقيقية خلال العدوان الأخير على غزة؛ ليسجل مأساة جديدة في شريط ذكرياته الذي يعج بالمآسي جراء الحروب والحصار.

في عام 2008؛ تعرض منزل عائلة محمد العر للقصف المباشر خلال الحرب على غزة واستشهد فيه جده وأعمامه وأفراد من عائلته، وكان والده الناجي الوحيد من تلك المجزرة.

خلال العدوان الأخير؛ انتشر مقطع فيديو للطفل محمد العر على نطاق واسع محليا وعالميا؛ حيث ظهر وهو يجمع ما تبقى من وروده وأزهاره وبعض من ألعابه من تحت أنقاض منزله المدمر، ونال الفيديو على تعاطف كبير.

لم يتم إعمار منزل والده المدمر منذ عام 2008 حتى الآن، ومنذ ذلك التاريخ يعيش في بيت مستأجر، ويعمل والده عامل مع أحد المزارعين وبالكاد يستطيع إعالة أسرته؛ ويعيش في ظروف مادية صعبة.

ومنذ انتهاء العدوان على غزة؛ يذهب ""محمد العر" يوميا إلى منزله المدمر برفقة أفراد من عائلته؛ للبحث عما تبقى من أغراضه وحاجياته التي فقدها بلمح البصر؛ يستمر بالبحث عن ألعابه وكتبه ودفاتره المدرسية وكل ما يفتقده.