ريما ترزي.. أيقونة فنية وموسيقية نادرة في تاريخ فلسطين

2021-07-04 15:07:46

أقل ما يمكن أن يقال عن السيدة الفلسطينية ريما ناصر ترزي إنها إحدى الشخصيات النادرة التي تركت بصمة كما عائلتها في تاريخ فلسطين، لكنها اختارت الشق الموسيقي منه لتبدع فيه.

ريما ترزي (89 سنة) ولدت في يافا عام 1932، وهي كاتبة وملحنة موسيقية، وتعد أيقونة فنية نادرة؛ نظرًا لما قدمته منذ عقود ولا تزال لأجل مصلحة الوطن العامة بالمقام الأول.

وتحدثت ترزي خلال استضافتها ببرنامج "+A" عبر أثير "رايـــة" عن حياتها وأبرز المحطات والتحديات التي واجهتها منذ نشأتها ونظرتها إلى الواقع الفلسطيني.

تقول ترزي إن حياتها كلها موسيقى لما تمثله من غذاء للروح، واتخذت منها طريقة للتعبير عن حبها لوطنها وتاريخه وتربية الأطفال والأجيال عبرها كونها تزرع القيم والأمل في النفس.

وكان أول درس موسيقى تلقته "ريما" في بيرزيت التي نشأت فيها، حيث أن والدها وعائلته اهتموا بشؤون التعليم والتربية، وأنشأوا مدرسة بيرزيت التي أصبحت فيما بعد إحدى أفضل جامعات فلسطين.

ودرست "ترزي" في كلية بيرزيت، ثم أكملت تعليمها بعد عامين في الكلية الأمريكية في بيروت ونالت إجازة في الفنون، قبل أن تنتقل إلى باريس لدراسة الموسيقى.

وعاشت في باريس حتى 1951 ثم عملت مدرّسة للموسيقى في كلية بيرزيت لمدة عام ونصف قبل أن تعود لتكمل دراستها بالجامعة الأمريكية، وتخرجت في مجال علم النفس واللغة العربية عام 1954.

واستقرت "ترزي" في رام الله عام 1960، واشتركت في العديد من المؤسسات النسوية والثقافية والتعليمية، وتواصل منذ ذلك الحين تحقيق الإنجازات بجميع المنصات التي تقلدتها رغم التحديات التي يفرضها الاحتلال.

ونشرت "ترزي" ثمانية مجلدات تحت اسم "أغاني الحرية والأمل"، إلا أن حبها للموسيقى جعلها تؤمن بضرورة تعليمها للأطفال، فعملت على تدريب أطفال جمعية إنعاش الأسرة، قبل أن تحقق حلمها بإنشاء معهد لتعليم الموسيقى، فأسست معهد إدوارد سعيد الوطني عام 1993 ولا يزال يعمل وترأسه حتى الآن.

ولم تقف إنجازاتها عند ذلك، بل لحنت لشعراء فلسطينيين وعرب كبار، منهم، محمود درويش وإبراهيم طوقان وفدوى طوقان وسميح القاسم وأبو القاسم الشابي وكمال ناصر وعمر أبو ريشة.

وفي ختام حديثها، ترى "ريما ترزي" أن الشعب الفلسطيني يمرّ بمرحلة مفصلية وهو يستحق أن يعيش حياة طبيعية كما بقية شعوب العالم، مشددة على أهمية الوحدة والصمود بوجه الاحتلال.