غصن الزيتون

2021-10-17 05:44:58

في موسم قطف الزيتون يتذكر المواطن العربي وببالغ الأهمية، قضية شرعيته والمحافظة على أرضه ومواصلة العمل الحثيث على التمسك بشجر الزيتون لأنه رمز الصمود والبقاء واستمرارية الحياة بالعيش الكريم .

عُرف الزيتون منذ زمن نوح رمزا للسلام .. وقد لوحت به الحمامة بعد أن عادت الى الفلك معلنة انتهاء الطوفان.

الرئيس الراحل “أبو عمار” حمل عام 1974 غصن الزيتون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قائلاً : "جئت إليكم وأنا أحمل غصن زيتون في يدي وفي اليد الأخرى أحمل بندقية الثائر، فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي".

ومنذ ذلك الحين لم تر المنطقة أيّ سلام. واليوم في موسم قطف الزيتون في الأراضي الفلسطينية يعادي رعاع المستوطنين هذا الرمز السامي, عنصر السلام, مستبدلينه بعنصر الشر .

يستمرون باقتلاع شجر الزيتون ويضرمون بها النيران ويحرمون الفلسطينيين من لقمة العيش الأساسية والهامة التي يمتلكونها.

وليعلم المستوطنون و"شبيبة التلال" الذين يصولون ويجولون دون رادع، زارعين الدمار في الأراضي الفلسطينية أن هذه الأرض المباركة ترفضهم، وتبقى الأرض وزيتونها المبارك لأصحابها.. وأهلها يرتشفون القهوة في ظلها ويأكلون زيت الزيتون مع الزعتر في كل صباح.