بلدية الاحتلال تصادق على بناء حي استيطاني جديد شمال القدس

2021-11-24 16:53:39

صادقت ما تسمى "لجنة التخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، مساء الأربعاء، على خطة لبناء حي استيطاني جديد ضخم على أراضي مطار القدس الدولي (قلنديا)، شمال القدس المحتلة.

ويشمل المخطط الاستيطاني بناء نحو 11 ألف وحدة استيطانية وفنادق ومرافق وحدائق عامة ومناطق صناعية تقام على 1،243 دونما شمالي مدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى مرافق تجارية وسياحية أخرى، ويضع أوامر هدم وإزالة على نحو 30 بناية سكنية فلسطينية شرق قرية قلنديا تقع ما بين المنطقة الصناعية ومدرج المطار، معظمها أقيمت قبل 1967 وتحمل رخص بناء أردنية.

ووضع المخطط الاستيطاني في المطار قبل عدة سنوات، وتم تجميده في أكثر من مناسبة بسبب الضغوط السياسية الدولية الرافضة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، خاصة المعارضة التي أبدتها الإدارات الأميركية المتعاقبة له.

وقال محافظ القدس عدنان غيث، إن ما يجري في محيط مستوطنة عطروت ومطار القدس الدولي الذي كان موجودا قبل قيام دولة الاحتلال، وقرية قلنديا، هو ضرب لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وأن إقرار بناء وحدات استيطانية جديدة في تلك المنطقة هو اعتداء على شعبنا ومقدراته وعلى عاصمته القدس.

وأضاف المحافظ غيث، في تصريح صحفي، أن ما يجري هو فرض أمر واقع على الأرض للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية، وأن صمت العالم أعطى للاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة استيطانه.

وأشار إلى ما يجري في القدس من محاولات حثيثة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المقابر الإسلامية، وهدم المنازل، ومحاولة إخلاء أحياء في سلوان وحي الشيخ جراح وحصار البلدة القديمة وقطاعها التجاري وإغلاق 120 مؤسسة منذ احتلال القدس عام 1967 وآخرها مكتب تربية القدس ومكتب تلفزيون فلسطين، إضافة لمئات الإبعادات عن المسجد الأقصى ومنع المقدسيين من التواصل مع الضفة الغربية.

وأوضح أن ما يجري في قلنديا ومحيطها يهدف لفصل شمال القدس عن وسطها ومنع التواصل العمراني بين أحياء شمال القدس والأحياء الواقعة في قلب القدس، كما يجري بفصل شرق القدس عن المدينة بمخططات الاستيطان في "إي 1" قرب مستوطنة "معالي ادوميم".

وقال المحافظ غيث: يجب أن نحصن جبهتنا الداخلية لمواجهة الإعصار الاستيطاني الذي يستهدف القدس المحتلة، ونحن نطالب بتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا وعلى رأسهم أهلنا في القدس المحتلة الذين يتعرضون لعدوان على ممتلكاتهم وأرواحهم وكل مناحي حياتهم.

وأضاف أن المخطط يندرج في إطار طوق المستوطنات الذي يتم إحكامه حول مدينة القدس وهو أخطر من جدار الفصل العنصري، والمخطط استكمال للشارع الاستيطاني أسفل حاجز قلنديا والذي بالضرورة سيقسم الضفة إلى قسمين.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات مصادقة ما تسمى "لجنة التخطيط المحلية" التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، على المخطط الاستيطاني الجديد.

وقالت، في بيان لها، إن هذا المخطط الاستيطاني يهدف إلى استكمال فصل القدس عن محيطها الفلسطيني من جهة الشمال، كجزء لا يتجزأ من عملية أسرلتها وتهويدها وضمها، وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي، ومحاولة إخراجها من أية مفاوضات مستقبلية كعاصمة لدولة فلسطين.

وأكد الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة لاستكمال عمليات فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، خاصة تداعيات ذلك على فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين.

وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية والدول التي تدعي التمسك بحل الدولتين بالتدخل الفوري والعاجل لوقف تنفيذ هذه المشاريع والمخططات الاستعمارية التي تكرس الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين المحتلة، وتؤدي لحسم مستقبل قضايا المفاوضات النهائية من جانب واحد وبقوة الاحتلال.