حفل إشهار كتاب "المدرسة الفاضلية " للدكتورة رويدة فضل أحمد

2022-01-12 15:57:45

نظمت محافظة طولكرم اليوم الأربعاء، حفل إشهار كتاب "المدرسة الفاضلية"، في طولكرم، للدكتورة الباحثة رويدة فضل أحمد.

واحتوى الكتاب على وثائق تاريخية أرشيفية عن المدرسة التي ما زالت قائمة حتى اليوم وتحتضن طلبة الثانوية العامة الفرع العلمي.

وبارك محافظ طولكرم عصام أبو بكر للدكتورة أحمد إشهار كتابها وما تضمنه من وثائق تاريخية عن نشأة المدرسة، ودورها المهم على المستوى العلمي والثقافي، مؤكداً على أهمية توثيق الرواية التاريخية سواء مكتوبة أم شفوية، والذي من شأنه أن يساهم بدحض ادعاءات الاحتلال، والحفاظ على حقنا التاريخي بهذه الأرض، موضحاً بأن الرئيس محمود عباس يؤكد دوما على توثيق الرواية الفلسطينية في مواجهة ادعاءات الاحتلال وكذبه.

وشدد على أهمية ما تمثله مدرسة الفاضلية من مكانة كبيرة وعريقة، وجدت قبل ما يسمى بوعد بلفور، وقبل الانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي لأرضنا الفلسطينية، مؤكدا على المضي قدما بمشروع توثيق الرواية الكرمية من خلال التعاون مع جميع الجهات المختصة ذات العلاقة.

من جانبه، تحدث الباحث الدكتور عبد الرحيم غانم من جامعة القدس المفتوحة، عن أهمية توثيق تاريخ فلسطين، موضحاً بأن هذا التوثيق يتم بسواعد الكوادر العلمية والشخصيات الثقافية، مشيرا إلى أن الوثيقة التاريخية تمثل حيزا مهما في البحث عن المعلومات التاريخية في المجالات الرسمية وغير الرسمية، وخاصة أنها تمثل موروثا إنسانيا وكنزا من كنوز الماضي، مثنيا على رعاية المحافظ أبو بكر ودعمه لمثل هذه الإبداعات، مباركاً للدكتورة أحمد إشهار كتابها.

وأشار مدير التربية والتعليم في طولكرم سائد قبها، إلى أن المدارس الفلسطينية قلاع العلم والبناء، والتحرر وهي أكبر من عمر الاحتلال ووجوده، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء المركز التراثي التربوي، مهنئاً الدكتورة رويده أحمد بإشهار كتاب المدرسة الافضلية والتي تمثل مكونا أساسيا بالعملية التعليمية، من خلال تلك المكانة التاريخية والوطنية والكرمية.

وعبرت أحمد، عن تقديرها للمحافظ أبو بكر على رعايته ودعمه المستمر في جميع المحطات، شاكرةً عائلتها والمشهد الثقافي الكرمي وكافة المؤسسات على هذه المشاركة بإشهار كتاب المدرسة الفاضلية.

وقدمت ملخصاً عن الكتاب من حيث نشأة المدرسة وتطورها، والفصول التي تضمنها الكتاب والوثائق التاريخية العثمانية والتي تدلل على نشأت هذه المدرسة، مستعرضة مجموعة من التوصيات، من أهمها إعادة اسم الفاضلية إلى مبناها القديم وذلك من أجل إعطاء مزيد من الاهتمام للمدرسة بالإضافة إلى حفظ أرشيف المدرسة الفاضلية وحمايته وتوثيقه.

وقالت: إن هذه الفكرة جاءت كونها متخصصة في الجانب التعليمي وحاصلة على رسالة الماجستير عن المدرسة الصلاحية في القدس، واختيارها لمدرسة الفاضلية كونها أقدم مدرسة أنشئت في قضاء بني صعب، فزارت المدرسة وتواصلت مع الإدارة ورأت أنها تمتلك أرشيف للطلبة من 1920 جاؤوا من مدينتي حيفا ويافا، وأرشيف آخر لطلبة من الجزائر، مما يؤكد أن المدرسة كانت نقطة جذب في ذاك الزمان وحتى اليوم.

وأضافت: بدأت في فهرسة هذه المعلومات وأرشفتها وحفظها بطريقة صحيحة، وشكرت طاقم المدرسة من الإدارة والمعلمين والتربية والتعليم، لتعاونهم الكبير معها، ثم انطلقت لرؤية أبعد وهي النظر إلى مبناها الذي بدا عليه أنه من العهد العثمان، وتوجهت لمركز الأرشيف في أسطنبول، وحصلت على وثائق تشير إلى التاريخ الصحيح لإنشاء المدرسة، ثم انطلقت في الميدان مع الفاضليين، من داخل الوطن وخارجه، أي الطلبة القدماء، ومنهم المرحوم أبو فراس التايه من الهامات السابقة الذي مدها قبل وفاته بالمعلومات عن المدرسة.

وفي ختام الحفل، سلم المحافظ أبو بكر، درعاً تقديراً للدكتورة رويدة فضل أحمد، تثميناً لجهودها بالتوثيق، والمسيرة البحثية والعلمية.