ومضات

2022-05-14 06:12:18

على الأجندة
لم يكن مقررا أن أكون متحدثا رئيسا في منتدى الإعلام العالمي في فرنسا، ولم يكن اسمي مدرجا على الأجندة. إلا أن اغتيال الزميلة شيرين أبو عاقلة وضع فلسطين على الأجندة، وكان لها تأبين يليق بها، من زملاء عرب وأجانب.

في الشانزيليزيه!
كما وعدت، ذهبت خصيصا إلى شارع «الشانزيليزيه» في باريس، لأفحص سعر فستان طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات. تراوحت أسعار الماركات العالمية والفرنسية ذات الجودة بين 20 يورو و60 يورو (75 شيكلا إلى 220 شيكلا تقريبا) وليس كسعر الفستان «المقطوع وصفه» الذي أراد صديقي شراءه لابنته في رام الله وكانت صدمته عندما قال البائع «625 شيكلا»!

الكاريكاتير
عندما كنّا جميعا نقرأ الصحيفة، كان أول ما القي عليه نظري، رسم الكاريكاتير لذلك اليوم، فهو يلخص حالة سياسية في اغلب الأحيان، أو اجتماعية أو اقتصادية. ما زلت اقرأ الصحيفة، لكنني لا أجد فيها الكاريكاتير. قد يقول قائل، إن الرسم الكاريكاتوري متوفر في المواقع الإلكترونية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، أي انه شكل من أشكال الإعلام والفن الذي لم يندثر. سأرد بالقول، «صحيح، لكن توفره في كل منصة وفي كل زمان، يفقده آنية الحدث، إلا فيما ندر بالطبع. وكاريكاتير الصحيفة كان دائما مرتبطا بحدث وزمان محددين، وهنا تكمن قيمته الفنية والإعلامية.

أواعي العيد
ذات يوم من أيام العمل التطوعي، تهكم احد المشاركين على ملابسي، وسألني «ليش لابس اللي ع الحبل وجاي عمل تطوعي؟» أجبته ببراءة الطفولة «هاي الأواعي ما بلبسها، صارت قديمة ومهترية (بنظري) عشان هيك بلبسها في أيام العمل التطوعي.» رد «هاي الأواعي لو عندي بلبسها ع العيد». منذ ذلك اليوم تعلمت درسا، ألا اشتري أواعي العيد، لأن هناك من لا يقدر على شرائها، وان ارتباط العيد بالملابس الجديدة هو شكل من أشكال القهر لمن لا يقدر، ولمن تجبره العادات والتقاليد أن يضيّق على نفسه.

الشغل الثاني
كتب احد القرّاء «رجعت الحكومة تنبش ورا الموظفين العموميين اللي بشتغلوا الشغل الثاني. يا عمي بنعرف انه مخالف للقانون والله ما حد بحب يشتغل شغل ثاني بخاطره. الشغل الثاني يعني انك تعتبر البيت فندق بس للمبيت، الشغل الثاني يعني انك بس تشوف أولادك يوم الجمعة هذا إذا صحلك، الشغل الثاني على حساب صحتك وعمرك ووقتك ووقت زوجتك وأولادك واهلك، بس ليش الشغل الثاني؟ علشان نأمن العيشة الكريمة، إن قدرنا نأمنها، لأولادنا، علشان ما نشحد، علشان نسكر القروض والأقساط وطلبات أولادنا، علشان فش عنا نثريات مثل المسؤولين بتسكر رواتب 3 موظفين شهريا، علشان فش عنا مواكب نوخذ أولادنا فيها عالمدرسة، علشان صرلنا حوالي 6 شهور بنوخذ راتب مش كامل من الحكومة، علشان راتب العيد اللي جننونا فيه وحملونا جميلة فيه انه نزل قبل العيد مش باقي منه في البنك غير 50 شيكل، علشان جاجتين طلع حقهن اليوم 60 شيكل غير أسعار المواد الثانية اللي ارتفعت بشكل كبير ولا حكومة ولا حدا سائل عنها أو عن الموظفين، علشان ما نضطر ننزل أيام الإجازات والعطل على إسرائيل نشتغل فيها وبجوز ننطخ على الفتحات كمان، علشان هيك بندور على شغل ثاني وبنشتغل شغل ثاني. إذا الحكومة شايفة انه من حقها ووفق القانون أنها تمنع الموظف العمومي يشتغل شغل ثاني إذا من حق الموظف انه ينزله راتب كامل على الأقل يقيته لآخر الشهر، لأنه أكيد في ظل هالغلاء الفاحش مش رح يعيش الموظف براتبه عيشة الرفاهية. ولسة بدهم يرجعوا ينبشوا ورا المواصلات. الله وكيلك ما بتشاطروا إلا على راتب الموظف اللي مش كامل».

لو كنت مسؤولاً
وبالتحديد لو كنت وزيرا للاقتصاد الوطني لطلبت من طواقم حماية المستهلك في الوزارة مراقبة البضائع المكشوفة والمعرضة للشمس التي تنتشر أينما كان. ولكثفت حملات الرقابة على أسعار البضائع التي يتم استيرادها على أنها ماركات أجنبية (معظمها مضروبة ولا تتفق مع مواصفات البلد الأصل، أو مسترجعة) وتباع بأضعاف أسعارها الأصلية.

الشاطر أنا
زمن أول حوّل. وصار الواحد ما اله كلمة. في الزمانات لما الواحد كان يمشي في الشارع، كانت مشيته تهز وترز. اليوم صار الشاطر اللي بقول لك «مين انت وشو دخلك؟». وبصيروا يزاودوا عليك ويبيعوك وطنية عأساس انه بطلع لهم انه يصنفوا الناس كيف ما بدهم، وخاصة بعض الشباب اللي بفكروا إنه مسموح لهم يجوا ويزعجوا الناس في بيوتها ويشحطوا بسياراتهم، ويعلوا صوت الموسيقى ويحطوا أغاني عبري، وإذا الواحد فينا فتح ثمّه أول شي بيقولك «وين كنت لما كنا نضرب حجار؟»