"الشعراوي سليم".. من طبيب عيون بغزة إلى عالم بصريات في البرتغال

2022-11-01 23:28:45

انتقل العالم الدكتور الشعراوي سليم من مهنته كطبيب في مجال البصريات في غزة لباحث وعالم بصريات في أحد معاهد الأبحاث في  البرتغال.

وقال الدكتور الشعراوي سليم: "إن الحياة بغزة تطلب جهد أكبر من الجهد الذي يبذله ابن أوروبا، لذلك لابد أن يكون الفلسطيني على قدر من المسؤولية بشكل أكبر لا يجعل من التضييق والحصار سببا للانهزام أو الاستسلام بل يجعل من الصعوبات حافزا لأننا كفلسطينيين لدينا عقول مفكرة ومؤرخين، علينا ان نستثمر قدراتنا العلمية وعكسها على الواقع الفلسطيني عبر المؤتمرات الدولية أو الرسائل الخاصة".

وأضاف الشعراوي في لقاء ضمن برنامج "فلسطينيون حول العالم" عبر أثير "رايـــة"، أن نقطة التحول كانت في أول بحث له عندما نشر دراسة طبية مختصة حصلت على تصنيف عالٍ بالأبحاث، تبعها النشر في أكبر مجلة عالمية مختصة بطب العيون، ما جعله ينشر أبحاث علمية أخرى متعلقة بأمراض العيون بغزة.

وتابع: "وعندما ذهبت لأمريكا قبل 4 سنوات حاضرت في جامعة كولمبيا بولاية نيويورك حول موضوع الأمراض والإصابة بالعمى نتيجة أفعال الاحتلال الوحشية، وهنا سخرت علمي في خدمة قضيتي لأن قضيتنا هي قضية مركزية عادلة وواجبنا الحفاظ عليها، فالفلسطيني سفير لبلده ولعائلته وقضيته".

وقال الدكتور الشعراوي: "انا عُرفت دائما بالفلسطيني وليس الشعراوي، هوجمت كثيرا كالهجوم علي عندما ظهرت في إحدى المقابلات التلفزيونية وكتبت عني الصحيفة الأشهر في البرتغال حين تحدثت عن الصعوبات التي تواجهها غزة فترة كورونا وعرقلة سلطات الاحتلال للكثير من الادوية التي من المفروض أن تدخل لغزة".

وأردف: "هاجمني سفير الاحتلال الاسرائيلي في أحد التصريحات الصحفية له وقال عني أني طبيب عيون لكني لا أرى الحقيقة، شتمني بشكل شخصي وذكرني بالاسم، وقبل شهرين قدمت على منحة من الاتحاد الاوربي كأحد أقوى المؤتمرات الدولية  بعد أن شهد لي أكثر من عالم على قوة الموضوع المطروح  للحصول على 2 مليون يورو لاستكمال الابحاث مع زملائي، وكان أحد الشروط الحصول على توقيع العلماء والمشاركين في الاتحاد الاوربي، وقع الكل باستثناء شخص لم أكن أعرف أنه من اسرائيل لكن هذا لم يؤثر، بل بالعكس زاد من قوة موقفي".

يذكر أن  الدكتور الشعراوي انهى أكثر من  25 بحثا دراسيا في العصب البصري والشبكية، بعد أن فتح عيادة طبية في غزة وانتقل عام 2008 الى ماليزيا لإنهاء الماجستير في البصريات  السريرية وطب العيون الكلانيكي ومن خلال منحة دكتوراه إلى البرتغال.