تفاصيل اجتماع ملك البحرين والرئيس الإسرائيلي في المنامة

2022-12-04 19:58:14

عقد ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، الأحد، جلسة مباحثات بين الجانبين، في العاصمة البحرينية، على هامش أول زيارة من نوعها لرئيس إسرائيلي، ناقشا خلالها "مواصلة جهود حماية أمن المنطقة في ظل التحديات الحالية"، وتعزيز "الشراكة الأمنية والاقتصادية" بين تل أبيب والمنامة.

وأفادت وكالة الأنباء البحرينية، بأن جلسة المباحثات شهدت حضور ولي العهد البحريني ورئيس مجلس الوزراء، سلمان بن حمد آل خليفة. وخلال المباحثات، قال ملك البحرين: "نحن على ثقة بأن هذه الزيارة لها دور هام في توطيد العلاقات، ودعم تطلعاتنا المشتركة على صعيد ترسيخ السلام والتنمية".

وبحسب وكالة الأنباء البحرينية فإن ملك البحرين "أكد الموقف الثابت والداعم لتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي، في كلمة خلال جلسة المباحثات، إن "هذه لحظة عظيمة وإنني افتخر بكوني هنا في البحرين (..) ونؤكد كذلك على تطلعنا للعمل على تقوية العلاقات".

وبحث ملك البحرين ورئيس إسرائيل "العلاقات الثنائية بين البلدين، والدفع بمسار التعاون المشترك إلى آفاق أوسع وأشمل". كما بحث الجانبان "مستجدات الأوضاع في المنطقة، والتحديات الإقليمية والدولية الراهنة"، وفق الوكالة.

وأشارت الوكالة إلى أن ملك البحرين والرئيس الإسرائيلي شددا على "ضرورة مواصلة بذل مزيد من الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية والعمل على حماية أمن المنطقة واستقرارها وتعزيز جهود إحلال السلام الدائم"، وفق الوكالة.

وكانت هيئة البث العام الإسرائيلي ("كان 11")، قد نقلت عن ملك البحرين في بداية اللقاء مع هرتسوغ قوله: "نؤكد التزامنا بالسلام العادل والشامل الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهذا سيجلب الاستقرار والنمو والازدهار لكلا الشعبين".

من جانبه، قال هرتسوغ في سلسلة تغريدات عبر "تويتر" عقب اللقاء: "كانت زيارتي مؤثرة إلى جانب صديقي ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، (..) وأبارك رؤيته للسلام والصداقة والتسامح". وقال هرتسوغ إن زيارته "تؤكد الأهمية الكبرى التي توليها إسرائيل للعلاقات مع البحرين، والتي تشمل شراكات أمنية، اقتصادية، سياحية وبيئية".

وفي وقت سابق الأحد، وصل هرتسوغ إلى المنامة في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي، وكان في استقباله لدى وصول مطار البحرين، عبد اللطيف الزياني، وزير الخارجية البحريني.

وادعى هرتسوغ لدى وصوله إلى المنامة، اليوم، حيث استقبله وزير خارجية البحرين، الزياني، أن "زيارتي هنا في البحرين تحمل رسالة سلام ومودة وصداقة من شعب إسرائيل إلى الشعب البحريني وجلالة الملك".

وأضاف هرتسوغ مخاطبا زياني "أنت بنفسك، يا وزير الخارجية، مُوَقع على اتفاقيات أبراهام، التي تشكل مساهمة هائلة بالسلام والازدهار في الشرق الأوسط وهي بحد ذاتها خطوة تاريخية. وأعتقد أن ما نفعله اليوم هي خطوة تاريخية أخرى نحو تحسين علاقاتنا وتعزيز الصداقة والشراكة في مجالات أخرى كثيرة. وأنا متأكد من أن هذه الزيارة ستحسن كثيرا التعاون بين شعبينا والمنطقة كلها".

ويجري هرتسوغ زيارته إلى البحرين تحت حراسة مشددة إثر المظاهرات التي نُظمت في البحرين ضد هذه الزيارة. وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن المظاهرات في البحرين ضد زيارة هرتسوغ نظمتها جهات موالية لإيران، وأن إيران تعمل على إثارة غليان في البحرين ضد زيارة هرتسوغ ووفد رجال أعمال إسرائيليين مرافقين له.

وأعلنت السلطات في البحرين أنها لن تسمح باحتجاجات ضد زيارة هرتسوغ أثناء تواجده في البحرين. وفي موازاة ذلك، جرى تغيير الجدول الزمني للزيارة من أجل حفض احتمال حدوث احتكاك بين هرتسوغ ومتظاهرين، وفق ما ذكرت صحيفة "هآرتس".

وسيزور هرتسوغ أبو ظبي، غدا، ويلتقي مع رئيس الإمارات، محمد بن زايد، للمرة الرابعة خلال السنة الأخيرة. وحضر بن غفير، مساء الخميس الماضي، حفلا بمناسبة يوم استقلال الإمارات بدعوة من سفير الإمارات في تل أبيب.

وقد تستقبل الإمارات والبحرين بن غفير، لكن التقرير شدد على أن مصر والأردن لن تفعلان ذلك، على خلفية اقتحامات بن غفير المتكررة للمسجد الأقصى ووسعيه المتواصل إلى تغيير الوضع القائم فيه من خلال السماح للمستوطنين بالصلاة فيه.