لقاء فلسطيني- لبناني إسنادا للأسرى في سجون الاحتلال

2023-03-15 23:06:05

نظمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك، اليوم الأربعاء، في قاعة الرئيس الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، لقاءً إسناديا للأسيرات والأسرى في معتقلات الاحتلال، ودعما للعصيان الذي ينفذونه رفضا لسياسات الاحتلال العنصرية بحقهم.

وحضر اللقاء سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، ووزير الزراعة الفلسطيني رياض عطاري، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات وأعضاء قيادة الساحة،

والشيخ بلال الملا، ممثلا عن مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، والشيخ سامي عبد الخالق، ممثلا عن شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، والمنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، وأمين سر وأعضاء قيادة الإقليم وقيادات الحركة في المناطق اللبنانية، وقادة وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وممثلو وسائل الإعلام ورجال دين، والكشافة الفلسطينية وحشد من مخيمات بيروت.

وبدأ اللقاء التضامني بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاه الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية وفي مقدمهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات وشهداء الأمتين العربية والإسلامية، ثم كانت كلمة لأبو العردات، بدأها بتوجيه الشكر إلى كل من يلبّي الدعوات للمشاركة في لقاءات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، مؤكداً على استمرار الاحتجاجات واللقاءات الداعمة للأسرى والمعتقلين.

وثمّن أبو العردات دور الأسرى والمعتقلين والشهداء الذين رووا بدمائهم الأرض اللبنانية والفلسطينية لدحر الاحتلال، مؤكدا أن إجراءات الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين لن تكسر إرادتهم.

وأكد أن كل شرفاء العالم مع نضال الأسرى، وأن أهلهم في مخيمات لبنان معهم، وجميع الشرفاء في لبنان معهم.

وهنأ أبو العردات الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية بالإفراج عن اللواء فؤاد الشوبكي من معتقلات الاحتلال.

بدوره، استذكر عطاري النضال والكفاح الفلسطيني من بيروت، تلك المدينة التي وقفت إلى جانب القضية الفلسطينية منذ إنطلاقة الثورة الفلسطينية.

وأشار إلى معاناة الشعب الفلسطيني داخل حدود الوطن، مؤكدا أن هذه المعاناة وعلى الرغم من صعوبتها، إلا اننا لم ولن نتخلى عن الثوابت الوطنية وفي مقدمها حق العودة، وأن شعبنا مصرّ على المضي نحو تحقيق أهدافه الوطنية في العودة والاستقلال.

ورأى عطاري أنه يكاد لا يمضي يوم إلا ويتم اعتقال فلسطينيين ووضعهم في معتقلات الاحتلال، مؤكدا أن الكل الفلسطيني سيبقى موحّدا في خدمة قضية الأسرى والمعتقلين، داعيا الشرفاء في جميع أنحاء العالم إلى الوقوف إلى جانب الأسرى والمعتقلين في نضالهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته، اشاد المُلاّ بالمرأة الفلسطينية ودورها النضالي في خدمة القضية الفلسطينية، مؤكدا استعداد لبنان الدائم للوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية، ومشيدا بمعركة الكرامة الذي يتشرف لبنان بالانتساب إليها.

كذلك اعتبر عبد الخالق أن فلسطين ستعود الى أهلها وشعبها رغم المعاناة، مؤكدا أن الاحتلال يمارس أبشع أنواع الظلم والاضطهاد بحق الأسرى والأسيرات في سجونه ومعتقلاته.

من جانبه، وجه بشور التحية إلى جميع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، معتبرا أن الأسرى هم الأحرار لأنهم الأبطال المناضلين وهم عناوين العزة والكرامة في فلسطين وخارجها.

وشدد بشور على أن الرسالة التي يوجهها إلى الشعب الفلسطيني وأسراه في سجون الاحتلال، هي أنهم ليسوا وحدهم، إذ يقف إلى جانبهم جميع الشرفاء في كافة الأقطار.

وأجمعت الكلمات التي ألقاها ممثلو الأحزاب اللبنانية على الوقوف الى جانب قضية الأسرى والمعتقلين في حراكهم في وجه الإجراءات العنصرية الإسرائيلية. ودعت الكلمات إلى الوحدة بين كافة الفصائل الفلسطينية لما فيها من خدمة للقضية الفلسطينية.

وأدانت سياسات الاحتلال ضد شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية وبخاصة في مدينة القدس، ودعت إلى وقف جرائمه ومحاكمة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.