"لمة الخليل".. أول تجمع عربي داخل الأراضي الفلسطينية

2023-05-22 13:13:30

جاءت فكرة "لمة الخليل" ضمن برنامج "لمات" الذي يُعنى بعقد تجمع صغير في بلدة أو مدينة أو مخيم أو جامع بالتنسيق مع ابناء البلد، اذ بدأ التنسيق والترتيب لهذه اللمة منذ شهر نوفمبر، حتى تنفيذها يوم السبت في السادس من أيار 2023 برعاية وزارة الثقافة الفلسطينية على مسرح الكوري الفلسطيني.

وتضمنت "لمة الخليل" نخبة من المتحدثين الملهمين من محافظة الخليل، أوصلوا فكرتهم وفنهم الملهم ورسالتهم، ورافق هذه اللمة معرض للفنون التشكيلية كأول لمة داخل فلسطين.

وقالت نانسي ابو زينة في حديث لبرنامج "فلسطينيون حول العالم" عبر أثير "رايـــة" مع تسنيم يعقوب: "بعد هذه الرحلة بالعمل تطوعت بمنصة لمة، أسستها انا ومجموعة من الاصدقاء في عام 2017، بدأت من فكرة (تديكس) بحيث كل شخص يشرح عن نفسه وفكرته".

وأكدت أبو زينة أنه عندما وجدنا صداها حول العالم ونجاحها؛ استمرينا بتوسيع هذا الصدى، 2019 بالأردن، 2022 في بيروت، وكان الاول من نوعه في البلاد العربية، مشيرة إلى أنها ومؤسسين "لمة" غير متفرغين، أي أن كل شخص من المؤسسين لديه وظيفة.

وأضافت أن فكرة العمل التطوعي وتقديم المساعدة من دون مقابل عن طريق الاطفال الذين تدربوا على ايديهم بعد التخرج وزيارة المخيمات وتقديم الخدمات المختلفة، كان هذا الشيء انطلاقاً من فكرة أن العمل التطوعي بحد ذاتها سعادة لأي انسان.

عملها كمعلمة ومشرفة ولاحقاً مديرة رياض الاطفال جعلها توازن بين حياة الامومة والعمل التطوعي مع الوظيفة، ومع كل هذه الاعمال التطوعية فلسطين همها الأول والأخير.

وأردفت ابو زينة: "يسألوني كيف نصل للعالم؟ بحكيلهم هاي شغلتنا طول وقتنا على الموبايل على السوشال ميديا والتواصل مع الاصدقاء، باللمات الرئيسية مش شرط الشخص المتحدث يكون فلسطيني، احنا نعطي المجال لأي شخص عربي اجنبي يحكي بس ضروري يكون بعرف فلسطين ويملك فن ملهم يقدموا لشباب فلسطين، هذا همي الاول والاخير واقل واجب يقدم لفلسطين، احنا ولاد البلد اذا ما كانت فلسطين اول الهم فايش همنا؟".

وتابعت: "بسألوني كمان نانسي كيف بتضلي رايحة جاي ومن سفر لسفر تاني عشان لمة وكيف بتدفعي من جيبك عشان لمة؟  لما يكون عندك حب لبلدك بتصير الفلوس آخر همك، الشغف للعمل التطوعي ينبع من كونه غذاء للروح، لمة الخليل صارت جزء من حياتي وما بقدر اتخيل حياتي بدونها".

نانسي أبو زينة فلسطينية من الخليل ولدت ببيت لحم وتربت بالخليل، رغم الصعوبات والتضييقات التي يعيشها الفلسطيني الا انها عاشت طفولة جميلة مع العائلة واهل بلدها الطيبين البسطاء، ومع بداية الانتفاضة الاولى عام 1988 انهت الثانوية العامة في الخليل بمعدل 93.8% وكانت الاولى على مستوى مدينة الخليل والسادسة على مستوى الوطن.

وبسبب التضييقات وتبعات الانتفاضة الاولى من اغلاق الجامعات الفلسطينية ورغم ان رغبتها الاولى كانت في اكمال دراستها الجامعية في فلسطين، الا انها اضطررت للدراسة بجامعة اليرموك بالأردن تخصص لغة انجليزية وآدابها، ثم تخرجت عام 1992.

وعادت أبو زينة للخليل وفلسطين، وهي تشعر بضرورة نقل هذا العلم في غمرة الاوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطيني، ومع اقتراب نهاية الانتفاضة الاولى والاجراءات التعسفية بحق الفلسطيني التي لم تنتهي، وعملت في مدينة الخليل معلمة لغة انجليزية.