انعقاد مؤتمر صحفي بالعاصمة اليونانية يتعلق بوقائع الاحتلال وعدوانه المستمرة
بدعوة من الملتقى التقدمي للتضامن اليوناني الفلسطيني، تم إقامة مؤتمر صحفي شارك به كل من اعضاء الملتقى التقدمي، السفير السابق لدى اليونان مروان طوباسي، الكاتبة لامبريني ثوماس، منسق BDS فرع اليونان ديمتري بليونيس، المؤرخ ديمتري كوستانابولوس ورئيس بلدية خالندري سيموس روسس، وبحضور صحفي لافت مثل عدد كبير من وسائل الإعلام اليونانية.
واستعرض المتحدثين أمام الصحافة وقائع استمرار الاحتلال الاستيطاني منذ عام 1967، كذلك ما تعرض له الشعب الفلسطيني عام 1948 من جرائم النكبة والمحارق التي ارتكبتها العصابات الصهيونية وتشريد مليون فلسطيني من ديارهم وفق سياسات التطهير العرقي سندا لتنفيذ المشروع الصهيوني في كل ارض فلسطين التاريخية.
وربط المتحدثين بين ما جرى منذ بدايات المشروع الصهيوني كبؤرة استعمارية وسط المشرق العربي، وما يجري الان من عدوان إجرامي بحق الشعب الفلسطيني بهدف التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، وتنفيذ مشروع الحسم المبكر بالقدس والضفة الغربية.
واستعرض المتحدثون الدور الأمريكي في تنفيذ ذلك المشروع ومحددات الشراكة الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية ودور الاتحاد الأوروبي بما فيها اليونان في تمرير هذا المشروع من خلال سياسات الصمت وازدواجية المعايير والنفاق السياسي بعدم معاقبة دولة الاحتلال ومحاسبتها، وانحياز اليمين السياسي الأوروبي لسياسات إسرائيل، كما استهجنوا مواقف بعض القوى الأوروبية التي تدعي اليسار الفكري بمساواتها بين الضحية والجلاد وادانة المقاومة.
وتم الحديث عن اصرار الولايات المتحدة ذات التاريخ الاستعماري والمجرم بحق شعوب العالم، لتنفيذ ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الجديد لتمكين إسرائيل من الهيمنة الأمنية والاقتصادية على المنطقة، بل وعلى منطقة شرق المتوسط بما فيها اليونان وقبرص وفق فرض اتفاقيات التعاون العسكري ومشاريع الطاقة.
واشار المتحدثين إلى وقائع العدوان الجاري منذ ٧ أكتوبر ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان بمشاركة أمريكية بريطانية واضحة في محاولة لممارسة الابتزاز والضغط على الدول العربية لتصفية القضية الفلسطينية، حيث تم استعراض وقائع العدوان بالارقام من اعمال التدمير الكامل والمذابح الجماعية وقصف المستشفيات ودور العبادة وقطع المياه والكهرباء من جانب جيش الاحتلال الاسرائلي، وقد ذكّر عدد من المتحدثين اليونان من اعضاء الملتقى التقدمي بجرائم النازية عند احتلالها اليونان بالحرب العالمية الثانية وتشابه الجرائم بينها.
واعتبر المتحدثون كافة أن المقاومة بكافة اشكالها هي حق لأي شعب يخضع للاحتلال والاضطهاد، كما ان للشعب الفلسطيني الحق بالحياة الحرة في دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس وفق مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي والقرارات الأمنية ذات الصلة.
وطالب المتحدثون دول العالم التي تؤمن بمبادئ الحرية والعدالة والاستقلال الوطني للشعوب بمراجعة علاقاتها مع دولة الأحتلال واستخدام كل وسائل الضغط الممكنة بما فيها قطع العلاقات الدبلوماسية حتى توقف إسرائيل هذا المخطط الاجرامي وتنهي احتلالها .
وبالنهاية قدم مروان طوباسي المؤسس الشريك للملتقى التقدمي شكره باسم الشعب الفلسطيني وقيادته في منظمة التحرير الفلسطينية للشعب اليوناني الصديق وقواه التقدمية واليسارية عبر الحضور الصحفي، لمواصلة تضامنهم مع القضية العادلة للشعب الفلسطيني وتنفيذ المظاهرات الجماهيرة الحاشدة على مدار الايام السابقة وطالبهم بالضغط على الحكومة اليونانية من أجل مراجعة مواقفها كي تقف مع الجانب الصحيح من التاريخ ومع حقوق الشعوب من أجل استقلالها الوطني كما فعل الشعب اليوناني خلال مراحل تاريخه .