ميدل ايست اي:تاريخ اسرائيل مليء بالكذب و التضليل

2023-10-23 23:46:05

نشر موقع مجلة "ميدل إيست آي" البريطانية تقريرا رصد فيه  تاريخ إسرائيل الطويل في الادعاءات الكاذبة، متناولا مجزرة المستشفى المعمداني بقطاع غزة الأسبوع الماضي، اضافة الى استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة العام الماضي ، والطفل محمد الدرة عام 2000.

وأورد التقرير، الذي كتبه أليكس ماكدونالد، العدد الكبير للشهداء في مجزرة المستشفى المعمداني، وإعلان وزارة الصحة أن المستشفى استُهدف بغارة جوية من طائرات الاحتلال.

وقال إنه بعد استشهاد نحو "470 فلسطينيا" الثلاثاء الأسبوع الماضي، اعترفت  اسرائيل في البداية بالمسؤولية"  ثم غيرت لاحقا روايتها ووصفت الانفجار بأنه "غامض" سببه "إما صاروخ فاشل" وإما "شيء تم القيام به عمدا للحصول على دعم دولي".

وأضاف كاتب التقرير أنه عندما ردت إسرائيل رسميا أنكرت مسؤوليتها عن الهجوم، وحاولت إلقاء اللوم على صاروخ أُطلق بشكل خاطئ من قبل حركة الجهاد الإسلامي .

التقرير اكد ان الادعاءات الإسرائيلية بالبراءة قوبلت بشكوك واسعة نتيجة لسنوات من المعلومات المضللة التي نشرها جيش الاحتلال في أعقاب هجمات وعمليات قتل إسرائيلية مثيرة للجدل.

تحدث التقرير بالتحديد عن مثل قريب و هو استشهاد  الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وهي مواطنة أميركية قتلها رصاص قوات الاحتلال  يوم 11 من /أيار 2022 أثناء تواجدها في جنين اذ اتهمت إسرائيل في البداية مسلحين فلسطينيين بإطلاق النار عليها، لكنها اعترفت بعد ذلك بوجود "احتمال كبير بأن تكون أبو عاقلة قد أصيبت عن طريق الخطأ بنيران جنودها 

وقال مكتب المدعي العام العسكري الإسرائيلي آنذاك إنه لن يفتح تحقيقا مع أي من الجنود المتورطين في الجريمة لأنه "لا يوجد شك في ارتكاب جريمة جنائية".

وتابع التقرير أنه من الأمثلة الأخرى لتضليل إسرائيل استشهاد الطفل محمد الدرة (12 عاما)، وهو أحد الأحداث المحورية في الانتفاضة الثانية (2000-2005).

وأثارت لقطات الطفل وهو يستنجد مع والده وراء حاجز حجري في ظل إطلاق نار احتلالي كثيف ثم استشهاده لاحقا، غضبا دوليا، ولا يزال يعدّ إلى يومنا هذا رمزا وأيقونة لقمع الاحتلال للفلسطينيين.

ومع أن الإسرائيليين قبلوا في البداية المسؤولية عن استشهاده، وادعوا أنه تم استخدامه درعا بشريا، لكنهم تراجعوا عن ذلك لاحقا في عام 2005.