قطر تطرح مع واشنطن مسألة دعم سوريا ورفع العقوبات

2025-04-20 19:25:32

تعتزم دولة قطر إثارة عدد من المواضيع الاقتصادية المتعلقة بالشأن السوري مع الولايات المتحدة، تشمل مسألة العقوبات الأميركية وتمويل الدوحة للغاز إلى سوريا ورواتب القطاع العام، وذلك خلال زيارة إلى واشنطن.
يأتي ذلك بالتزامن مع توجه وفد حكومي سوري إلى العاصمة واشنطن، اليوم الأحد، للمشاركة في اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الربيعية السنوية.

مباحثات مع الجانب الأميركي
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، في تصريحات لوكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد، إن مباحثات الجانب القطري مع نظيره الأميركي، ستشمل إثارة مسألة العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، إلى جانب مسألة زيادة رواتب القطاع العام السوري.
وأضاف أن النقاش مع المسؤولين الأميركيين سيشمل مسألة التمويل القطري لإمدادات الغاز إلى سوريا، موضحاً أن هذا الموضوع يخضع حالياً لنقاشات دقيقة مع الشركاء الأميركيين بهدف بحث آلية المضي قدماً في تنفيذه.
وقبل شهر، بدأت دولة قطر بضخّ الغاز الطبيعي إلى سوريا عبر الأردن، بواقع 2 مليون متر مكعب يومياً، في عملية تستهدف تحسين الواقع المزري للكهرباء في البلاد من 3 إلى 4 ساعات يومياً، وذلك بتوجيه من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
كما تحدثت وكالة "رويترز" في وقت سابق، عن عزم الدوحة تمويل زيادة بنسبة 400 في المئة على رواتب موظفي القطاع العام في سوريا، إلا أنها اصطدمت بالعقوبات الأميركية ما حال دون تنفيذها.

وفد سوري بواشنطن
في غضون ذلك، أعلن وزير المالية السورية محمد يسر برنية توجهه مع حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية، اليوم الأحد، إلى الولايات المتحدة من أجل المشاركة في اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وقال برنية إن الوفد السوري إلى واشنطن، يحمل معه حزمة واسعة من الاجتماعات واللقاءات الثنائية، معرباً عن تطلعه إلى عودة سوريا إلى النظام المالي الدولي والمجتمع الدولي. وأضاف برنية في منشور على تطبيق "لينكد إن": "نرجو أن تدعم الاجتماعات جهودنا في إعادة إعمار سوريا".
من جهته، قال حصرية: "مهمتي خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين العمل على إعادة دمج سوريا في النظام المالي العالمي".
ولم يذكر برنية أي شيء بخصوص مرافقة وزير الخارجية أسعد الشيباني لهما كما لم يُعلن الشيباني أي شيء بعد حول ذلك.
وأمس السبت، قال الدبلوماسي السوري السابق جهاد مقدسي، إن الوفد المتوجه للولايات المتحدة، سينقسم إلى قسمين، الأول يقوده الشيباني إلى نيويورك، ويحمل أجندة سياسية، إذ سيعقد لقاءات دبلوماسية وسياسية مكثفة بما في ذلك مع "الإدارة الأميركية"، بالإضافة إلى نشاطات دبلوماسية مهمة.
أما القسم الثاني من الوفد، فسيقوده برنية وحصرية إلى واشنطن، لحضور اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وفق مقدسي المقيم في الولايات المتحدة.
يًشار إلى أن مشاركة الوفد السوري في الاجتماعات هي الأولى من نوعها منذ نحو عقدين، كما أنها أول زيارة رفيعة المستوى لمسؤولين في الإدارة السورية الجديدة إلى الولايات المتحدة، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

 

المصدر: المدن