رئيس بلدية سنجل لراية: الاحتلال يخنق البلدة بالكامل بجدار يعزل 8000 دونم
في ظل تصاعد عدوان الاحتلال والمستوطنين، تعيش بلدة سنجل شمال رام الله حصارًا خانقًا يهدد وجودها، مع استمرار الأعمال الاستيطانية ومخططات عزل البلدة عن محيطها الفلسطيني بالكامل.
رئيس بلدية سنجل، الدكتور معتز طوافشة، قال في تصريح خاص لــ"رايــة" إن "الاحتلال الإسرائيلي مصرّ على خنق بلدة سنجل وعزلها من خلال ممارسات العقاب الجماعي، وتواطؤ الجيش مع اعتداءات المستوطنين".
وأضاف أن "سلطات الاحتلال بدأت ببناء جدار استيطاني جديد سيعزل سنجل عن شارع 60، وهو الشريان الحيوي الذي يربط شمال الضفة بجنوبها، ويؤدي إلى فصل 47 منزلًا عن البلدة ومصادرة أكثر من 8000 دونم من أراضيها الزراعية".
وأكد طوافشة أن "أربع مداخل رئيسية تؤدي إلى هذه الأراضي أُغلقت بالكامل بالسواتر الترابية والأسلاك الشائكة، ما يمنع المزارعين من الوصول إليها حتى مشيًا على الأقدام، وسط اعتداءات مستمرة من المستوطنين وقوات الاحتلال لكل من يقترب من الأرض".
وأشار إلى أن "المستوطنين شرعوا في بناء غرف خشبية شمال سنجل، ويمارسون استفزازات شبه يومية غربها، مع محاولات لإقامة بؤرة استيطانية جنوب البلدة، الأمر الذي يهدد بعزل سنجل بالكامل".
وحول الخسائر التي لحقت بالبلدة خلال الأيام العشرة الماضية، قال طوافشة إن "المستوطنين أحرقوا 8 منازل وسرقوا 30 رأس ماشية، ودمّروا 20 تنك مياه، وأحرقوا 3 مركبات تعود لمزارعين، فضلًا عن تكسير عشرات أشجار الزيتون".