رويترز: إسرائيل وأميركا ناقشتا إمكانية تولي الولايات المتحدة حكم قطاع غزة مؤقتًا بعد الحرب

2025-05-07 20:37:33

ذكر تقرير في وكالة رويترز نسبته للعديد من المصادر، أن إسرائيل والإدارة الأميركية ناقشتا إمكانية أن تتولى الولايات المتحدة إدارة مؤقتة في قطاع غزة بعد الحرب.

وأكدت ذلك لرويترز خمسة مصادر مطلعة على التفاصيل.

وبحسب التقرير، فإن المشاورات "على مستوى عال" ركزت على إدارة مؤقتة بقيادة مسؤول أميركي يشرف على ما يحدث في القطاع، حتى يتم نزع السلاح والاستقرار فيه وحتى يتم إنشاء "إدارة فلسطينية عملية" هناك.

ووفقًا للتقرير، فإن المناقشات الأولية لم تتطرق إلى المدة التي سوف تستمر فيها الإدارة الأميركية المؤقتة في غزة، وأن المسألة سوف تعتمد على الوضع على الأرض.

وقارنت المصادر المقترح بالسلطة المؤقتة للائتلاف التي أنشئت في العراق عام 2003 بعد الإطاحة بصدام حسين.

وكان العديد من العراقيين ينظرون إلى تلك السلطة باعتبارها قوة احتلال، إلى أن سلمت السيطرة إليها إلى الحكومة العراقية.

وقالت المصادر التي استشهدت بها رويترز إن دولاً إضافية ستتم دعوتها للمشاركة في الإدارة في غزة، مبينةً أن الإدارة الجديدة ستحظى بمساعدة من التكنوقراط الفلسطينيين، ولكن حماس أو السلطة الفلسطينية لن تشارك في العملية.

وأوضحت المصادر أنه من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق فعلياً بشأن هذه القضية، كما أن المناقشات لم تتقدم حتى الآن، بما في ذلك بشأن مسألة من سيشغل الأدوار الرئيسية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في ردها على التقرير: "نريد السلام والإفراج الفوري عن الأسرى". "نحن نقف إلى جانب إسرائيل وندعم السلام."

ورفضت حماس هذه الفكرة وقالت إن الشعب الفلسطيني يجب أن يختار حكامه.

وقالت وكالة رويترز أن وجود إدارة أميركية في غزة من شأنه أن يجر الولايات المتحدة إلى عمق أكبر في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقال مصدران مطلعان على التفاصيل إن "مثل هذه الخطوة تحمل في طياتها مخاطر كبيرة بحدوث رد فعل مضاد حاد في الشرق الأوسط، سواء من حلفاء الولايات المتحدة أو من أعدائها".

وبينت أن الإمارات اقترحت على إسرائيل والولايات المتحدة تشكيل "تحالف دولي" يشرف على الحكومة التي ستقام في غزة بعد الحرب، ووضعت أبو ظبي شرطا لمشاركتها كوسيط، وهو أن تشارك السلطة الفلسطينية في هذا التحالف الذي سيعمل أيضاً على إقامة دولة فلسطينية، ولكن وزارة الخارجية الإماراتية لم ترد على سؤال رويترز بشأن دعمها للولايات المتحدة.

وأكد التقرير أن الحكومة الإسرائيلية بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضت بشدة إمكانية تدخل السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع، مبيناً أن نتنياهو يعارض أيضاً السيادة الفلسطينية.

وفي يوم الاثنين، عندما وافقت الحكومة الإسرائيلية على توسيع العملية في غزة، قال نتنياهو إن الخطة تختلف عن سابقاتها في أننا "ننتقل من أسلوب الغارات إلى احتلال الأراضي والبقاء فيها"، مشيراً إلى أن حكومته تبحث تطبيق خطة ترمب لتهجير سكان غزة.

فيما قال مسؤولون إسرائيليون لوكالة رويترز، إنهم يدرسون خلف الأبواب المغلقة مقترحات لا تتضمن نزوحاً جماعياً للفلسطينيين من غزة". وفي هذا الصدد، يجري النظر أيضاً في خيارات إنشاء مناطق أمنية محددة وإقامة قواعد دائمة في القطاع، وفقاً لدبلوماسيين أجانب ومسؤولين إسرائيليين سابقين مطلعين على التفاصيل.