رئيس هيئة مقاومة الجدار لراية: الاحتلال يصعّد الاستيطان والهدم لفرض وقائع في الضفة
كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، عن تصعيد خطير في الهجمة الاستيطانية التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية، في سياق فرض السيادة الإسرائيلية وتمزيق الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية.
وقال شعبان في حديث خاص لـ"رايــة"، إن الاحتلال صادق مؤخرًا على إنشاء أحياء استيطانية جديدة شرق قلقيلية وبيت لحم، منها حي جديد قرب مستوطنة "ألفي منشيه" في قلقيلية بواقع 280 دونمًا، وآخر قرب مستوطنة يسكنها الوزير سموترتش.
وأوضح أن الهدف من هذه المشاريع هو ربط المستوطنات ببعضها، ومحاصرة القرى الفلسطينية وتقطيع أوصالها جغرافيًا، ما يجعل حياة المواطنين شبه مستحيلة.
وفي المقابل، صعّدت سلطات الاحتلال من سياسة هدم منازل الفلسطينيين، خاصة في مناطق "ج"، حيث تم خلال شهر واحد فقط هدم 146 منشأة، منها 96 منزلًا مأهولًا بالسكان، بالإضافة إلى تدمير تجمعات كاملة مثل خربة الضبع ومسافر يطا.
وأشار شعبان إلى أن الاحتلال بدأ بفرض غرامات على المواطنين مقابل "تكاليف الهدم"، في سابقة خطيرة، كان آخرها في مسافر يطا.
وعن دور هيئة مقاومة الجدار، أكد شعبان أن الهيئة تتحرك على مسارين متوازيين: قانوني من خلال متابعة ملفات الهدم والمصادرة، وميداني من خلال دعم صمود الأهالي وإعادة بناء ما يهدمه الاحتلال.
وأضاف: "رغم الإمكانيات المحدودة، نحن نعيد إعمار المنازل خلال أيام، كما حصل في خربة الطويل والدير".
وشدد على أن المستوطنين المدعومين من حكومة الاحتلال يحظون بتمويل وتسليح مباشر، بهدف طرد الفلسطينيين وفرض السيطرة بالقوة.