رام الله.. إطلاق مشاريع تنموية جديدة لتحفيز الصناعة وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني

الكثير من المنشآت الاقتصادية أغلقت أبوابها، أو تم تدميرها، أو تراجع إنتاجها جراء الحرب المستمرة في الضفة وغزة، ما أدى إلى تراجع الاقتصاد الفلسطيني وزيادة نسبة البطالة.

ولتطوير الصناعات الوطنية، تم إطلاق سلسلة مشاريع تنموية برعاية وزارة الصناعة، وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، خلال فعالية في رام الله، ضمن أول برنامج شراكة من هذا النوع بدعم من الاتحاد الأوروبي واليابان، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.

المشاريع تسعى لإعادة بناء القطاع الصناعي، وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني، وتركز على تنشيط الحركة التجارية، وتوفير فرص عمل، مع الانتقال من مرحلة التخطيط إلى التنفيذ، عبر مشاريع محورية مثل الصناعة الخضراء وقرية الجلود والأحذية.

ويُمثل هذا الإطلاق اللبنة الأولى في خطة استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز التنمية الصناعية الفلسطينية، والمنتج الوطني. ومن المقرر تنفيذ برنامج وطني شامل لمدة خمس سنوات، لتحقيق استدامة صناعية في فلسطين.

وأكد وزير الصناعة، عرفات عصفور لوطن، أهمية الاعتماد على المنتج الوطني، مشيرًا إلى أن الأزمات كالكوارث الطبيعية والحروب، أثبتت أن الصناعة الوطنية، الزراعية منها أو الصناعية، هي خط الدفاع الأول لحماية الاقتصاد والمجتمع. وأضاف: "هذه المشاريع تأتي في توقيت حرج يتزامن مع نسب بطالة مرتفعة، وتنمية الصناعة تعني تلقائيًا خلق فرص عمل جديدة لأبناء شعبنا".

بدوره، شدد الكسندر ستوتزمان، ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين لوطن، على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الاقتصاد الفلسطيني، وحماية القطاع الخاص، وتعزيز الاقتصاد الأخضر كوسيلة للتصدي لتغير المناخ وتوفير منتجات تنافسية للتصدير والاستهلاك المحلي.

من جانبه، أوضح المنسق الوطني لمشاريع اليونيدو في فلسطين د. سعيد دويكات، لوطن، أن المنظمة بصدد إطلاق ثلاثة مشاريع، أحدها إقليمي، وآخران يركزان على صناعة الأحذية والجلود في الخليل، إضافة إلى مشروع يتعلق بتطوير المناطق الصناعية.

وقال مارين ميزونو، مسؤول وحدة الغذاء والأمن الغذائي في اليونيدو لوطن، إن هذه المشاريع تُنفذ بالتعاون مع حكومة اليابان ووزارة الصناعة الفلسطينية، ضمن إطار مبادرة "السلام والازدهار"، التي تدعم عدة مشاريع استراتيجية أبرزها مدينة أريحا الصناعية الزراعية.

من ناحيته، أكد نصار نصار، رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية لوطن، أن هذه المشاريع تشكل دعامة أساسية لتطوير القطاع الصناعي، مشيرًا إلى أنها ستسهم في خلق فرص عمل جديدة وتحقيق نقلة نوعية في جودة الإنتاج الصناعي الفلسطيني.