خاص| تحرك أمريكي مباشر مع حماس: خلافات عميقة تلوح في الأفق مع نتنياهو!
في تطور دراماتيكي على الساحة السياسية في الشرق الأوسط، شهدت الأيام القليلة الماضية سلسلة لقاءات مباشرة بين مسؤولين أمريكيين وحركة حماس، بوساطة مصرية وقطرية، حملت في طيّاتها بوادر حسن نية من الحركة، وسط مساعٍ أمريكية لاحتواء المشهد المتفجر في غزة، والوصول إلى وقف إطلاق نار يمهّد لإعادة رسم المشهد السياسي والإقليمي.
وفي حديث خاص لـ"رايــة"، أكد الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم الدراوي أن ما يجري هو للمرة الثانية تواصل مباشر بين واشنطن وحماس، مشيرًا إلى أن الساعات الأخيرة كانت حاسمة في بلورة صيغة تفاهم، مدفوعة بزيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمنطقة، ومساعيه لإعادة صياغة الشرق الأوسط في ضوء "الاتفاقيات الإبراهيمية" ومصالح واشنطن أولًا.
وأضاف الدراوي: "الولايات المتحدة، برؤية ترامب، تضع مصالحها فوق كل اعتبار، يليها مصالح إسرائيل، على عكس نتنياهو الذي يقدّم مصلحة إسرائيل أولًا، وهذا هو أصل الخلاف بين الإدارتين".
وأشار إلى أن زيارة ترامب تشمل لقاءات مع السعودية وقطر والإمارات، إضافة إلى قمة خليجية أمريكية وأخرى ثلاثية تضم فلسطين ولبنان وسوريا.
ووفق الدراوي، فإن السعودية تضع شرطًا واضحًا: لن تستمر في دعم الاتفاقيات الإبراهيمية دون إلزام إسرائيل بوقف حرب الإبادة على غزة.
وتابع: "ترامب لا يريد أن يُحمَّل مسؤولية التجويع والإبادة في غزة، وقد أدرك أن إسرائيل، تحت قيادة نتنياهو، تُغرق المنطقة في حالة من التوحّش السياسي والعسكري لأجل أهداف حزبية ضيقة".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة بادرت مؤخرًا بتفاهمات مباشرة مع إيران والحوثيين، وكذلك مع حماس، من دون الرجوع لإسرائيل، في مؤشر على تراجع الثقة بإدارة نتنياهو.
.