غزة تموت عطشًا وسلطة المياه تحذر: البنية التحتية منهارة والمعابر مغلقة

2025-05-12 10:31:23

في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة والانتهاكات المتكررة في الضفة الغربية، يعيش الفلسطينيون واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية المرتبطة بالمياه والبنية التحتية. فقد أدى الحصار والقصف إلى تدمير شبه كامل لشبكات المياه والصرف الصحي، وسط تحذيرات من كارثة صحية وبيئية.

وفي حديث خاص لــ"رايــة"، أكدت عبير عواد، رئيس وحدة الإعلام والعلاقات العامة في سلطة المياه، أن غزة "تموت عطشًا"، مشيرة إلى أن كميات المياه المتوفرة حالياً للمواطن لا تتجاوز 3 إلى 5 لترات يومياً فقط.

وقالت: "نحن لا نتحدث فقط عن شح المياه، بل عن شبه انعدام. 85% من البنية التحتية للمياه والصرف الصحي تعرضت للدمار أو الضرر، بينما تراجعت عمليات استخراج المياه بنسبة 70 إلى 80% مقارنة بما كانت عليه قبل العدوان".

وأضافت أن هذه الأزمة تعززت بسبب توقف محطات الضخ ونفاد الوقود، مشيرة إلى أن الطواقم العاملة تسعى لتوزيع المياه عبر صهاريج بدائية وتغذية ما تبقى من الآبار بالوقود الشحيح.

وحول خطط التعافي، أوضحت عواد أن هناك خطة طوارئ جاهزة تم إعدادها بالتعاون مع المؤسسات الرسمية ضمن وحدة الطوارئ التي شكلتها رئاسة الوزراء، لكنها ربطت بدء التنفيذ بوقف العدوان وفتح المعابر لإدخال المواد وقطع الغيار.

"كل ما نحتاجه الآن هو فتح المعابر... هناك مساعدات وإن كانت قليلة، لكننا لا نستطيع إدخالها في ظل استمرار الإغلاق".

أما في الضفة الغربية، وتحديدًا في مخيمات شمال الضفة مثل جنين وطولكرم، فقد أشارت عواد إلى أن الاحتلال يستخدم المياه "كسلاح عقاب جماعي"، مؤكدة أن الاقتحامات الإسرائيلية تتعمد تدمير خطوط المياه والكهرباء.

وتابعت: "نحاول بالتعاون مع البلديات إصلاح ما يمكن إصلاحه، ولكن الاحتلال يعيد تدمير الشبكات بعد كل إصلاح، وهو ما يعيق جهودنا بشكل خطير".

وأشارت إلى أنه من الصعب في الوقت الحالي تقديم أرقام دقيقة عن حجم الأضرار بسبب الاقتحامات المستمرة، لكنها أكدت أن تقديرات الفرق الميدانية تشير إلى دمار واسع يصعب تعويضه دون تدخل دولي فعلي وسريع.