رامين تحارب وحدها: توسع استيطاني "رعوي" يلتهم سهل القرية دون رادع
في مشهد يتكرر يوميًا على امتداد الأراضي الفلسطينية، تتعرض قرية رامين الواقعة شرقي طولكرم لهجمة استيطانية جديدة، تتمثل في إقامة بؤرة استيطانية رعوية على أراضيها الزراعية، وسط صمت رسمي وغياب الدعم للمزارعين.
وفي حديث خاص لــ"رايــة"، قال محمد سلمان من قرية رامين إن ما يحدث هو "سرطان استيطاني يتمدد تدريجيًا، ويبتلع أراضي سهل رامين التي تضم آلاف الدونمات، تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال".
وأكد سلمان أن المستوطنين لا يكتفون بالاستيلاء على الأراضي، بل ينفذون اعتداءات مباشرة على الأهالي: "وصل الأمر إلى اقتلاع أشجار الزيتون وسرقة ممتلكات من داخل القرية، وكل ذلك يتم تحت تهديد السلاح".
وأوضح أن المستوطنة الجديدة التي أقيمت في محيط سهل رامين بدأت كبؤرة صغيرة، قبل أن تتحول إلى تهديد وجودي للأرض والناس.
وأضاف: "نحن في رامين لا نملك لجان حماية رسمية، ولكن هناك تكاتف شعبي لمحاولة مواجهة هذه الهجمة، رغم ضعف الإمكانيات".
ولفت إلى الفجوة الكبيرة في الإمكانيات بين الأهالي العزّل من جهة، والمستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال ومنظمات استيطانية إسرائيلية من جهة أخرى.