بعد الإفراج عن عيدان.. هل يفلح ضغط واشنطن على تل أبيب للتفاوض؟
قال المحاضر والمؤرخ د. جوني منصور، إن ترامب ينظر إلى الشرق الأوسط بنظرة مختلفة عما ينظر إليها نتنياهو، إذ ان الأخير لديه حلم عبّر عنه منذ عقود بتأسيس شرق أوسط جديد تهيمن وتسيطر عليه إسرائيل.
وأضاف منصور في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية إن ترامب يرى في مصالح الولايات المتحدة هي ليست محصورة فقط برؤية إسرائيل إنما هي في مواقع أخرى بالشرق الأوسط وهي مبنية على مصالح اقتصادية.
وأوضح أن رؤية ترامب تتضارب مع رؤية نتنياهو، إذ أن فتح باب المفاوضات مع إيران بشكل منفصل هو علامة عن تعمق الأزمة في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، كما فتح المفاوضات مع حماس.
واكد منصور أننا أمام ساعات مفصلية في واحدة من أمرين؛ إما تعمق الأزمة أكثر وأكثر وإما يحاول نتنياهو بشكل خاص أن يحصرها، لافتا إلى أن الأخير لا يستطيع النزول عن الشجرة دفعة واحدة بل بالتدريج.
وتابع: "هذا يعتبر دلالة على رضوخ نتنياهو لسياسات ترامب، فهو يريد أن يحافظ على العلاقة من خلال أيضا وضع سياسات تتعلق بمستقبله السياسي، وهناك تحليلات إسرائيلية تشير إلى أن ترامب يرمز لنهاية نتنياهو السياسية".
ويرى منصور أن نتنياهو مستعد الآن للعودة إلى طاولة المفاوضات، كما أنه يريد العودة إلى مسار ويتكوف بشأن اتفاق غزة، الذي رفضه سابقا، بمعنى أن نتنياهو لديه مرونة سياسية أكثر من أعضاء حكومته.