نهب وتخريب للمحال التجارية في مخيم نور شمس.. مواطن لراية: "أخذوا كل شيء"

2025-05-18 12:23:02

مع تواصل العدوان الاسرائيلي على مخيم نور شمس شرق طولكرم، لا تزال آلة الاحتلال تمعن في قمعها وتدميرها، وسط صمت دولي وخذلان رسمي.

المخيم الذي بات منكوبًا بشهادة كل من مرّ به أو نقل ما يحدث داخله، يشهد ممارسات وحشية تشمل اقتحام المنازل والمحلات التجارية ونهب محتوياتها بالكامل، إلى جانب تدمير ممنهج للبنية التحتية.

وفي مشهد يعكس عمق المأساة، تحوّلت الممتلكات الخاصة للمواطنين إلى غنائم للاحتلال، فيما تغيب استجابة السلطة الرسمية بشكل شبه تام، رغم التصريحات الحكومية المتكررة.

إيهاب بلعاوي، أحد أصحاب المحال المتضررة في مخيم نور شمس، قال في حديث خاص لـ"رايـــة": "منذ بداية الاقتحامات، تم تفتيش محلّي – سوبرماركت المنار – وشركة الجلياني التي تعيل 15 عائلة. في البداية، خرجنا بطلب من الاحتلال بدعوى أن المنطقة 'منطقة حرب'. لاحقًا، اقتحموا المكان بشكل مستمر على مدار شهرين، وكانوا يدخلون ويخرجون حاملين المشروبات، الأراكيل، الأجهزة، وحتى الثلاجات والطاولات!".

وأضاف بلعاوي: "السرقات كانت تتم على مرأى نقطة عسكرية للاحتلال أمام المحل. هناك شهود عيان رأوهم وهم ينهبون كل شيء. وحتى منزلي لم يسلم من التخريب، حتى حوض السمك كُسر بما فيه من كائنات حية. لم يتركوا شيئًا إلا دمرّوه".

تواصلٌ دون جدوى

وعن التواصل مع الجهات الرسمية، أوضح بلعاوي: "توجهنا للارتباط وللمحافظة للحصول على تنسيق أو حتى دعم لتصريف البضاعة التي تمكنا من إخراجها. لم يُفتح لنا باب، ولم يهتم أحد بمساعدتنا. اقترحنا أن تُستخدم البضاعة كطرود غذائية للمحتاجين بدل أن تتلف، لكن لم نجد من يسمعنا".

خذلان رسمي وتفاقم المعاناة

ورغم عقد الحكومة الفلسطينية اجتماعًا في طولكرم والإعلان عن قرارات لدعم صمود المخيم، إلا أن الواقع مختلف تمامًا.

يقول بلعاوي: "لم نلمس أي شيء على أرض الواقع، لا دعم مادي، ولا معنوي، ولا حتى اتصال بسيط. نعيش في خيام النزوح منذ أكثر من 3 أشهر دون أدنى مقومات الحياة أو اهتمام رسمي".