الاحتلال يحوّل الأسير المحرر وائل الجاغوب للاعتقال الإداري

أصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقّ الأسير وائل الجاغوب (58 عاما) من نابلس، لمدة خمسة أشهر ونصف، وهو من ضمن الذين أفرج عنهم ضمن دفعات "اتفاق وقف إطلاق النار" على قطاع غزة، والتي تمت في شهري كانون الثاني/ يناير، وشباط/ فبراير 2025.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان مشترك، مساء اليوم الأحد، أنّ الأسير الجاغوب، اعتقل في الـ6 من أيار/مايو الجاري، وتعرض للتحقيق، ولاحقاً مددت سلطات الاحتلال اعتقاله لمدة 144 ساعة، وأصدر اليوم أمر اعتقال إداري بحقه.
يُشار إلى أن عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأسرى المحررين الذين أفرج عنهم ضمن دفعات "وقف إطلاق النار"، بلغ (12)، منهم 6 أبقى الاحتلال على اعتقالهم، من بينهم 5 حولوا للاعتقال الإداري.
وبيّنت الهيئة والنادي أن "سياسة إعادة اعتقال المحررين وعلى الرغم من أنّها ليست بالسياسة الجديدة، إلا أنّها تُشكّل خرقًا واضحًا لصفقات الإفراج التي تمت، وهو أمر خطير ومؤشر ورسالة من الاحتلال لكافة المحررين أنهم هدف دائم للاعتقال".
وأضافتا أن "استهداف الأسرى السابقين والمحررين يشكّل إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي استخدمها الاحتلال تاريخيا وما يزال، ومنذ بدء حرب الإبادة صعد الاحتلال من استهداف الأسرى السابقين ضمن حملات الاعتقال اليومية، والتي بلغت ذروتها في بداية الحرب، حيث وصل عدد حالات الاعتقال اليومية في الضفة منذ بدء حرب الإبادة إلى أكثر من 17100، بالإضافة إلى الآلاف من غزة".
يذكر أن الأسير الجاغوب، ولد في 23 أيار/ مايو عام 1967، انخرط في النضـــال مبكرًا، ففي عام 1992، تعرض للاعتقال وحكم عليه الاحتلال بالسّجن لمدة 6 سنوات، واستمر في ممارسة النضـــال، ومع اندلاع الانتفاضة الثانية برز مجددًا دوره النضـالي، وفي الأول من أيار/مايو 2001، اعتقله الاحتلال، حيث تعرض لتحقيقٍ قاسٍ وطويل، ولاحقًا حكم عليه الاحتلال بالسّجن مدى الحياة.
خلال سنوات أسره، تعرض الجاغوب للعزل الانفرادي مرات عديدة وكان آخرها قبل عامين، حيث تتعمد إدارة سجون الاحتلال عزل الأسرى الفاعلين عن رفاقهم لما لهم من تأثير على واقع المواجهة وبث الوعي، ونتيجة للعزل حُرم لسنوات من الزيارة.