خاص| من بيت لاهيا إلى رفح.. المستشفيات تحت النار والقطاع في قبضة الموت
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على قطاع غزة لليوم الـ99 على التوالي، وسط تصعيد ميداني غير مسبوق، استهدف خلاله الجيش مناطق مدنية ومرافق حيوية بشكل مباشر، دون أي أهداف عسكرية واضحة.
وفي حديث خاص لـ"رايــة"، قالت مراسلة الشبكة في غزة، ربا خالد، إن الاحتلال يشن "عمليات عسكرية بهدف القتل الجماعي فحسب، دون أهداف عسكرية حقيقية".
وأوضحت أن الاحتلال شن أكثر من 30 غارة خلال ساعات قليلة على مدينة خان يونس، واستهدف مناطق وصفها بنفسه سابقًا بـ"الآمنة"، مثل وسط مدينة غزة وأحياء سكنية في غرب المدينة. وأكد أن عدد الشهداء بات يتجاوز يوميًا 100 شهيد.
وأكدت أن مستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا خرج عن الخدمة منذ الأمس، بفعل الحصار المفروض عليه، وإطلاق النار المتكرر على محيطه، ما أدى إلى تدمير أجزاء من المبنى.
وأشارت إلى أن "جميع مستشفيات شمال القطاع باتت الآن خارج الخدمة، ما يجعل كل من يُصاب هناك عرضة للموت دون أي تدخل طبي."
وفيما يتعلق بالتحركات الميدانية، أشارت مراسلنا إلى أن الاحتلال يعمل على فصل المحافظات عن بعضها عبر عدة محاور، أبرزها:
محور نيتساريم: يفصل غزة وشمالها عن الوسطى والجنوب.
محور مراج: يفصل خان يونس عن رفح.
بلدة القرارة: محاولات لفصل خان يونس عن دير البلح.
وأضافت: "هذا الفصل يهدف إلى خنق الواقع الإنساني، ومنع انتقال السكان والبضائع والخضروات بين المحافظات، وتعميق المجاعة بشكل متعمد".
وتحدثت خالد عن ممارسات متكررة للاحتلال بحق المستشفيات، قائلة: "يقوم الاحتلال بمحاصرة المستشفى، وقطع المياه والدواء والغذاء عنها، ثم ينصب حاجزًا عسكريًا أمام بوابتها ويجبر من فيها على المغادرة، مع تعذيب واعتقال المرضى والأطباء".
ولفتت إلى أن "هذا السيناريو تكرر في مستشفى الشفاء، ومستشفى كمال عدوان، ولاحقًا في مستشفيات رفح". وأضاف: "حتى اللحظة لم يثبت الاحتلال أي ادعاء باستخدام هذه المستشفيات لأغراض عسكرية، بل بات المرضى والطواقم الطبية أهدافًا مباشرة".