خاص| المساعدات إلى غزة.. نقطة في بحر المعاناة وسط تصعيد المجازر

2025-05-20 09:29:56

رغم إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن دخول مساعدات إنسانية محدودة إلى قطاع غزة بعد أكثر من 80 يومًا من الإغلاق التام، فإن الواقع على الأرض يعكس سياسة مدروسة لإدارة المجاعة ومواصلة العدوان.

وفي مداخلة خاصة مع "رايـــة"، كشف نائب مفوض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الأستاذ أمجد الشوا تفاصيل دقيقة عن طبيعة المساعدات والهدف الحقيقي من إدخالها في هذا التوقيت.

وأكد الشوا أن الاحتلال الإسرائيلي سمح أمس بدخول خمس شاحنات فقط محمّلة بمكملات غذائية إلى قطاع غزة، مع توقعات بزيادة العدد خلال اليوم، مؤكدًا أن "ما يتم الحديث عنه هو نقطة في بحر الاحتياجات"، مضيفًا أن هذه الكميات لا ترقى بأي حال لتلبية الحد الأدنى من الحاجات الإنسانية.

وقال الشوا: "المعابر مغلقة منذ 81 يومًا، والمجاعة تضرب قطاع غزة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. المواد الغذائية نفدت بالكامل، وما يجري هو محاولة إسرائيلية للتهرب من الضغوط الدولية التي تطالب برفع الحصار."

وأضاف أن الاحتلال يسعى لتسويق صورة إعلامية مغلوطة للعالم من خلال التركيز على دخول عدد قليل من الشاحنات، بينما يواصل على الأرض ارتكاب المجازر بحق المدنيين، مشيرًا إلى أن "الاحتلال يستغل إدخال المساعدات كغطاء للتقدم العسكري والتهجير القسري".

وأوضح الشوا أن الاحتلال أبلغ شركاءه في الأمم المتحدة بنيّته استبدال آلية توزيع المساعدات بآلية أمنية جديدة، ستخضع كل مستفيد لفحص أمني، وتُدار من قبل شركات أمنية إسرائيلية، مشيرًا إلى أن الهدف هو فرض النزوح القسري على سكان الشمال والوسط باتجاه رفح، تمهيدًا لتجميعهم في مخيمات خاضعة لإشراف الاحتلال، ضمن سياسة تهجير ممنهجة.