مدير الإغاثة الطبية لراية: 66 ألف طفل يعانون من سوء التغذية.. وغزة بلا علاج ولا دواء

2025-05-20 10:29:25

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يدخل القطاع الصحي مرحلة خطيرة من الانهيار التام، مع خروج مستشفيات عن الخدمة وتوقف خدمات طبية أساسية، في وقت يعاني فيه القطاع من نقص حاد في الأدوية والكوادر، ومجاعة متفاقمة تضرب الأطفال والمرضى وكبار السن.
في حديث خاص لــ"رايــة"، حذر مدير الإغاثة الطبية في غزة، الدكتور بسام زقوت، من خطورة الوضع الصحي، مؤكداً أن استهداف المستشفيات بات سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر صمود السكان ودفعهم إلى النزوح القسري.

وقال الدكتور زقوت إن الخدمات الصحية في قطاع غزة تعمل بـ"الحد الأدنى"، وحتى هذا الحد لم يعد ممكنًا في بعض المستشفيات، مضيفًا:

"أمس تم استهداف المولدات الكهربائية في المستشفى الإندونيسي، مما أدى لتوقف خدمات حيوية مثل العمليات الجراحية، ولم يتبقَ سوى الفحوص الطبية الأولية البسيطة، إذا توفرت الأدوية."

وأكد زقوت أن المنظومة الصحية في غزة منهكة تمامًا، وتعاني من نقص حاد في الكوادر والمستلزمات، موضحًا أن: "الطواقم الطبية نفسها تعاني من الجوع، ومن خطر التنقل إلى أماكن عملها، وبعضها بات هدفًا مباشرًا للاحتلال."

وأضاف: "الوضع مأساوي إلى حد كبير. لدينا نحو 10 آلاف مريض بحاجة لإخلاء عاجل للعلاج في الخارج، وهناك ارتفاع حاد في نسب الوفيات، سواء بين مرضى السرطان أو النساء خلال الولادة، وحتى حالات فقدان البصر أو الإصابة بإعاقات دائمة نتيجة نقص العلاج."

وأشار إلى تفاقم حالة سوء التغذية، قائلاً: "نحو 66 ألف طفل يعانون من مراحل متقدمة من سوء التغذية، بعضها وصل إلى المرحلة الرابعة والخامسة، بالإضافة إلى مجاعة تضرب القطاع بشدة."

وحول واقع المستشفيات، قال زقوت إن: "معظم المستشفيات شمال القطاع خرجت عن الخدمة، وعمليًا يتم تحييد المستشفيات أولًا ثم إصدار أوامر إخلاء للمناطق المحيطة بها."

وأوضح: "ما جرى في المستشفى الأوروبي بخان يونس نموذج واضح. بعد تحييده، أصدرت إسرائيل أوامر بإخلاء المناطق التي كانت تستفيد من خدماته. الأمر ذاته يتكرر في الشمال، حيث استُهدف مستشفى كمال عدوان ثم وُجّه السكان إلى الإندونيسي، الذي يتم الآن محاصرته وإطلاق النار حوله."