ثلاث دول أوروبية تستدعي السفير الإسرائيلي بعد استهداف وفد دبلوماسي في جنين

أعلنت البرتغال، مساء اليوم الأربعاء، استدعاء السفير الإسرائيلي لديها احتجاجًا على إطلاق النار تجاه وفد دبلوماسي غربي وعربي في مدينة جنين.

وأعربت الخارجية البرتغالية في بيان، عن تضامنها مع سفيرها الذي كان ضمن الوفد، وأكدت أنها ستتخذ "الإجراءات الدبلوماسية المناسبة" ردا على إطلاق النار.

وفي وقت سابق، استدعت كل من فرنسا وإيطاليا سفيري إسرائيل لديهما، لاستيضاح حادثة إطلاق قوات الاحتلال النار على وفد الدبلوماسيين في جنين.

اليوم، واطلع وفد من السلك الدبلوماسي، والسفراء المعتمدين لدى دولة فلسطين على الأوضاع التي تعاني منها محافظة جنين بما فيها مخيمها، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل عليها لليوم الـ 121 على التوالي.

وتعرض الوفد الذي ضم قناصل وممثلي أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية ووسائل إعلام أجنبية، لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء تواجده على مدخل مخيم جنين، للاطلاع على الواقع المأساوي للمخيم.

وكان في استقبال الوفد الذي ترأسه المستشار السياسي في وزارة الخارجية والمغتربين السفير أحمد الديك، قائد منطقة جنين متعب العطاونة، ورئيس بلدية جنين محمد جرار، ورئيس الجامعة العربية الأميركية براء عصفور، ورئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين، ورئيس الغرفة التجارية عمار أبو بكر، وعدد من رجال الأعمال.

وأكد الديك، أهمية هذه الزيارة، للاطلاع على ما تتعرض له محافظة جنين، ونقل الواقع المأساوي إلى دولهم، وتوثيق جرائم الاحتلال التي تشمل التدمير الواسع المتعمد والممنهج، والنزوح القسري لأكثر من 22 ألف نازح من مخيم جنين ومحيطه.

من ناحيته، أطلع محافظ محافظة جنين كمال أبو الرب، الوفد الدبلوماسي والوفد المرافق له، على انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها وتأثيره الى مرافق الحياة كافة.

وقال أبو الرب إن ما تقوم به قوات الاحتلال هو انتهاك صارخ بحق أهالي المحافظة، حيث تعرضت جنين ومخيمها الى 16 اقتحام متواصل منذ عام 2023، ويعد هذا الاقتحام المستمر حتى الآن هو الأعنف.

وتطرق إلى حجم الأضرار التي طالت القطاعات الحيوية، حيث دمر الاحتلال البنية التحتية وهدم مئات المنازل، واستشهد خلال الاقتحام 40 مواطنا، فيما أصيب 200 آخرين برصاص الاحتلال، مطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان.

وأكد أن الحكومة الفلسطينية وبتوجيهات من الرئيس، تسعى لتأمين الدعم والإسناد للنازحين، والبالغ عددهم 22 ألفا، بينهم 17 ألف مواطن من مخيم جنين، وتشكيل خطة لإيوائهم وإعادة الإعمار، بالشراكة مع القطاع الخاص.

وجرى خلال اللقاء استعراض حجم الأضرار التي أثرت بشكل مباشر على واقع الأداء في مؤسسات جنين، إضافة إلى المعاناة الاقتصادية المتصاعدة بسبب الحصار، وإغلاق حاجز الجلمة العسكري، الذي يعتبر الشريان الاقتصادي لمدينة جنين، وما تبع من ذلك توقف شبه كامل للحياة الاقتصادية والتجارية للمدينة، مطالبين برفع الحصار، ودعم القطاعات المتضررة في المحافظة.

كما تم عرض فيديو مصور أعدته بلدية جنين، يوثق حجم الأضرار التي تعرضت لها المدينة، والخسائر التي بلغت (298) مليون شيقل كأضرار مباشرة.

وعقب اللقاء، نفذ المحافظ والديك زيارة برفقة الوفد الدبلوماسي من السفراء والقناصل والدبلوماسيين العرب والأجانب جولة بمحاذاة مخيم جنين عند المدخل الشرقي للمخيم، للاطلاع على حجم الدمار الذي تعرض له وعمليات هدم المنازل وتدمير البنية التحتية وتحويل بعض المنازل إلى نقاط عسكرية.

وتعرض الوفد أثناء جولته إلى إطلاق النار من قبل جنود الاحتلال، وذلك في سابقة خطيرة تكشف عن همجية الاحتلال بانتهاج سلوك إجرامي واستهتار، بالأنظمة والأعراف الدولية.

وضم الوفد سفراء مصر، والأردن، والمغرب، والاتحاد الأوروبي، والبرتغال، والصين، والنمسا، والبرازيل، وبلغاريا، وتركيا، واسبانيا، وليتوانيا، وبولندا، وروسيا، وتركيا، واليابان، ورومانيا، والمكسيك وسيريلانكا، وكندا، والهند، وتشيلي، وفرنسا، وبريطانيا وعدد من ممثلي الدول الأخرى.