رئيس بلدية سبسطية لراية: 40 دونمًا من القمح أُحرقت والمخطط الاستيطاني يتوسع

2025-05-25 11:52:19

في إطار الاعتداءات المتواصلة التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون ضد الفلسطينيين، تشهد بلدة سبسطية شمال غرب نابلس هجمات شبه يومية تستهدف المزارعين وأراضيهم وممتلكاتهم، ضمن مخطط استيطاني واسع للسيطرة على سهل خصب يمتد عبر عدة قرى فلسطينية.

وفي حديث خاص لـ"رايــة"، قال محمد عازم، رئيس بلدية سبسطية، إن "جرائم الاحتلال تتصاعد بوتيرة خطيرة، وآخرها كان إحراق أكثر من 40 دونمًا من محصول القمح، عبر مستوطنين مسلحين من مستعمرة شافي شمرون والبؤر الاستيطانية المحيطة".

وأوضح أن الحريق تم بالتزامن مع وجود المزارعين في أرضهم، حيث "تم طردهم تحت تهديد السلاح ثم أشعل المستوطنون النار في المحصول".

وأكد أن "هذه الاعتداءات ليست فردية، بل مدعومة من جمعيات استيطانية تنفذ ما يُعرف بالاستيطان الناعم، الذي يتيح لمستوطن واحد مدجج بالسلاح السيطرة على مساحات واسعة".

وأشار عازم إلى أن المنطقة المستهدفة "تُقدّر بأكثر من 7000 دونم، وتخدم مزارعين من صَبَسطية وبرقة ورامين ودير شرف وغيرها، وهي أراضٍ سهلة وخصبة يعتمد عليها السكان".

كما لفت إلى أن "هناك مشروع ضخم لاستخدام المياه المعالجة من محطة نابلس الغربية لري الأراضي، لكنه بات مهددًا بسبب الاعتداءات اليومية التي تشمل اقتلاع الأشجار وتدمير شبكات الري".

وعن تعامل البلدية مع هذه الانتهاكات، أكد أن "البلدية تعمل بالشراكة مع المؤسسات الرسمية والأهلية على توثيق الأضرار ورفعها لجهات الدعم، رغم التأخير أحيانًا في آليات التعويض، وتعمل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان على تجهيز ملفات قانونية لهذه الغاية".

وفيما يتعلق بلجان الحراسة، أوضح عازم أن "لجان الحماية في صَبَسطية وبرقة تعمل كأنظمة إنذار مبكر، لكنها لا تستطيع التصدي للمستوطنين المسلحين الذين يطلقون النار عند أي محاولة للاعتراض".

وكشف أن البلدية تمتلك "توثيقًا كاملًا لحجم الأضرار التي لحقت بالمزارعين منذ بدء التصعيد في أكتوبر 2023، بما يشمل الغرف الزراعية، والمزروعات، والمركبات، والمعدات، وهي أضرار لا قدرة لأي مزارع على تحمل تكلفتها بمفرده".