أبو رمضان لـ "راية": مساعدات غزة "ذر رماد".. والمؤسسة الإنسانية "مشبوهة وتنفذ أجندة التهجير"

2025-05-26 09:45:52

في ظل استمرار المجاعة والتجويع الممنهج في قطاع غزة، تزداد التساؤلات حول مصير المساعدات التي تدخل القطاع، وآلية توزيعها، وسط اتهامات متصاعدة لمؤسسة "غزة الإنسانية" بالعمل ضمن أجندة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين.

في حديث خاص لـ"رايـــة"، قال رئيس لجنة الطوارئ المركزية للغرف التجارية في قطاع غزة، عائد أبو رمضان، إن ما يتم الحديث عنه كمساعدات تدخل إلى قطاع غزة لا يرقى إلى تسميتها "قوافل"، مؤكدًا أن ما دخل القطاع خلال أسبوع لم يتعدّ 300 شاحنة، بينما الحاجة تفوق 10,000 شاحنة في نفس الفترة.

وأشار أبو رمضان إلى أن ما حصل من توزيع شعبي لبعض الشاحنات التي دخلت لم يكن "سرقة"، بل محاولة من الجوعى في الشوارع لتوزيع ما توفر بأنفسهم، في ظل فقدان الأمل بوصول المساعدات إليهم.

وحذر أبو رمضان من أن هذا الأمر كان "عملاً مدبرًا من الاحتلال الإسرائيلي" يهدف إلى إظهار المؤسسات الإنسانية الدولية كغير قادرة على إدارة التوزيع، وبالتالي تمرير أجندة تحويل التوزيع إلى مؤسسة "غزة الإنسانية" التي وصفها بأنها "مؤسسة مشبوهة ذات أجندة تهجيرية".

وكشف المتحدث أن استقالة المدير التنفيذي للمؤسسة المذكورة جاءت استجابة لضغوط من مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الدولية، مؤكدًا أن "هذه المؤسسة لا تمت للحيادية الإنسانية بصلة، بل تنفذ مخططًا عسكريًا-سياسيًا يهدف لتهجير السكان من الشمال إلى الجنوب تمهيدًا لترحيلهم خارج القطاع".

وأعرب أبو رمضان عن رفضه التام لتعاون أي جهة فلسطينية مع هذه المؤسسة، قائلاً: "نحن نصبر على الجوع ولا نقبل بالتهجير، وقد دعونا رسميًا إلى مقاطعة هذه المؤسسة، ونملك معلومات عن تعاون تجاري من بعض الشركات بالضفة الغربية معها عبر تعبئة طرود غذائية لصالحها، وهو أمر مرفوض وعلينا أن نكون على وعي تام بهذه الخدعة".

كما أوضح أن المؤسسة تخطط حاليًا لنقل نشاطها إلى شمال القطاع، لكنه شدد على أن الهدف الحقيقي هو دفع الأهالي للنزوح نحو الجنوب، مؤكدًا: "مراكز التوزيع التي يعلنون عنها في الشمال لن تُجدي نفعًا، بعد أن يكون السكان قد غادروه تحت الضغط والمجاعة".