نقابة عمال النقل لراية: أوضاع السائقين في استراحة أريحا "مزرية".. والخدمات لا توازي الرسوم المفروضة
في ظل ما يعانيه السائقون الفلسطينيون من ظروف معيشية وأمنية صعبة، لا سيما أولئك الذين يعملون على خطوط استراحة أريحا والمعابر، تزداد الشكاوى حول التهميش وغياب الخدمات الأساسية مقابل رسوم مرتفعة تُفرض يوميًا.
وفي حديث خاص لــ"رايــة"، وجّه رئيس النقابة العامة لعمال النقل في فلسطين، كايد عواد، انتقادات حادة للجهات الرسمية، محذرًا من خطوات تصعيدية في حال استمرار تجاهل مطالب السائقين.
وقال عواد: "اجتمعنا مؤخرًا في محافظة أريحا، بحضور الجهات الرسمية ذات الاختصاص، وبرعاية محافظ أريحا، للبحث في معاناة السائقين العاملين في استراحة أريحا، خصوصًا مع تفاقم الأوضاع وسوء الخدمات"، موضحًا أن النقابة تفاجأت بعدم تطبيق أي من الاتفاقات السابقة، وأن الوضع بات "مزرٍ".
وأشار إلى أن هناك ترخيصًا لمركبات خاصة داخل المعابر، مع العلم أن هذه الخطوط "هي امتياز تاريخي لسائقي العمومي، ولا يجوز التعدي عليه"، مضيفًا: "في البداية صمتنا على ترخيص خمس مركبات VIP، لكننا نرفض استمرار هذا النهج الذي يهدد مصدر رزق 550 سائقًا يعيلون آلاف الأسر".
وأوضح أن السائق يدفع 25 شيكلًا مقابل خدمات لا تُقدَّم، مشيرًا إلى أن الساحة المخصصة للسائقين "تفتقر إلى أدنى مقومات الراحة؛ لا مظلة، لا حمام، ولا حتى مكان يجلس فيه السائق بعد ساعات طويلة من الانتظار تحت الشمس".
وتابع عواد: "نحن لا نطلب منّة من أحد، هذا حقنا، نحن ندفع، ولنا الحق في بيئة عمل إنسانية ومحترمة"، مؤكدًا أن النقابة خاطبت الجهات الرسمية، بما في ذلك رئاسة الوزراء ووزارة النقل، وهددت بـ"خطوات احتجاجية قد تصل إلى الإضراب الشامل في الضفة الغربية".