آلام الظهر.. هل يكون العلاج في تقنية Better Life غير الجراحية الحديثة؟
خاص - راية
قال الدكتور محمد زكريا حمودة، أخصائي جراحة العظام في عيادات "Better Life"، إن آلاف الفلسطينيين يعانون يوميًا من آلام الظهر ومشاكل الديسك، ويتنقلون بين العيادات في محاولة لإيجاد علاج فعّال، مشيرًا إلى أن تقنية علاجية حديثة غير جراحية باتت متوفرة الآن في فلسطين، قد تمثل حلاً حقيقياً لهم.
وأوضح حمودة، في حديث عبر إذاعة "راية"، أن تقنية DRX9000، المتوفرة حاليًا حصرياً في عيادات Better Life في رام الله، تعتبر تطورًا نوعيًا في علاج مشاكل الديسك والانزلاق الغضروفي، كونها تعمل بدقة على المنطقة المصابة فقط دون التأثير على كامل العمود الفقري كما في تقنيات الشد التقليدية.
وبيّن أن هذا الجهاز معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، ويُستخدم لعلاج حالات انزلاق الديسك القطني والعنقي، ويحقق نسب نجاح عالمية تصل إلى 86%، فيما تخطت نسب النجاح في فلسطين حاجز الـ90% خلال الأشهر الأخيرة.
وأكد حمودة أن الجهاز لا يناسب جميع المرضى، فهناك استثناءات تشمل المصابين بانزلاقات فقرية شديدة أو هشاشة عظام متقدمة، مشيرًا إلى أن التشخيص الدقيق يحدد ما إذا كان المريض مؤهلاً للعلاج. وتُجرى الفحوصات السريرية وصور الرنين المغناطيسي وتقييمات كثافة العظام قبل البدء بالخطة العلاجية.
وبحسب البروتوكول الطبي، يتراوح عدد الجلسات المطلوبة لعلاج كل ديسك بين 10 إلى 24 جلسة، حسب الحالة، وتُقدم الجلسات بشكل يومي أو أسبوعي وفقًا لنوع الإصابة. وأكد حمودة أن التكلفة أقل بكثير من تكاليف العمليات الجراحية، ما يجعلها خيارًا مفضلًا لدى المرضى.
وأشار إلى أن الجهاز لا يُستخدم فقط لحالات الديسك المؤكدة، بل يمكن أن يخفف أعراضًا شائعة مثل آلام الظهر المزمنة، عرق النسا، أو التهابات المفاصل الحوضية المرتبطة بالعمود الفقري، مؤكدًا أن الجهاز آمن ولا يسبب مضاعفات.
وقال إن الإقبال على التقنية يتزايد مع ازدياد الوعي المجتمعي بأهمية الحلول غير الجراحية، معلنًا عن خطط لافتتاح فرع جديد لعيادات "Better Life" في نابلس الشهر المقبل، إلى جانب خطة مستقبلية للتوسع في جنوب الضفة.
وختم الدكتور حمودة حديثه بالتأكيد على أن الجهاز مناسب للرجال والنساء من مختلف الأعمار فوق سن 18 عامًا، مع الإشارة إلى أن بعض المرضى قد يشعرون بإرهاق بسيط بعد الجلسات الأولى، وهو أمر طبيعي.
