ارزيقات لراية: 6000 حادث سير نتج عنها 43 حالة وفاة منذ بداية العام

قال المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العميد لؤي ارزيقات، إن حوادث السير تقتل مواطنين وتخطف الأرواح في كل يوم، وهناك حوادث قاتلة شبه يومية، وذلك بسبب الأخطاء المرورية التي يرتكبها السائقون في فلسطين.

وكشف ارزيقات في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية، عن وقوع ما يزيد عن 6000 حادث سير نتج عنها 43 حالة وفاة و4200 اصابة من جراء هذه الحوادث، مؤكدا أن المركبات غير القانونية تشترك بعدد كبير من هذه الحوادث.

وأوضح أن 18 حالة وفاة بسبب المركبات غير القانونية، حيث تتسبب بدهس للأطفال في الطرقات والشوارع وساحات المنازل بسبب عدم الانتباه أو أخذ الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات، مشيرا إلى أن كل حادث سير هو بالأساس مخالفة مرورية.

وأعرب ارزيقات عن أمله أن تكون هذه الاحصائيات نقطة تحول ومراجعة لدى كل سائق، داعيا إلى ضرورة الالتزام بقوانين السير، إذ هناك سائقين يقومون بالتجاوز الخاطئ، وكذلك لا يلتزمون باشارة قف ولا يمتثلون للاشارات الضوئية.

وتابع: "يجب أن نعمل جميعا حتى نحد من هذه الحوادث، فالشرطة من طرفها تقوم بالإجراءات المطلوبة من خلال عملية توجيه وتسهيل حركة المرور بدورياتها الموجودة على الطرقات؛ وكذلك باتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة تجاه السائقين منها المخالفات".

وأضاف: "البعض يحتج عندما تقوم الشرطة بتحرير مخالفة له وللأسف ما زلنا ثقافة تقبل المخالفة غير موجودة، ولكن هناك تناسب طردي ما بين زيادة عدد الحوادث وزيادة عدد المخالفات".

ولفت ارزيقات إلى أن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تخفيض عدد الحوادث والمخالفات؛ أن لا نتجاوز القانون وان نلتزم بهذا القانون حتى نقلل ونخفض من هذه الاحصائية التي وصلت في سنوات سابقة الى 16 ألف حادث سير و130 حالة وفاة.

وحول أسباب حوادث السير، أكد أن السبب الرئيسي أو الأكثر شيوعا لانتشار حوادث السير هو السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ واستخدام الهاتف النقال، وعدم ترك مسافة بين المركبة والمركبة، وعدم إعطاء المجال للمشاة لقطع الطريق.

وأردف العميد ارزيقات: "هناك مطالبات بإعادة النظر بالتشريعات القانونية وبالتحديد التشريعات المرورية المطبقة في فلسطين وأن يكون هناك مخالفات رادعة بحق السائقين، حيث ان السائق لا يعتبر انه تحرير مخالفة واثنتين وثلاث واكثر شيء رادع بحقه لانه في النهاية يمكن أن يعمل تسوية او استئناف او الاسترحام للمحكمة ويتم تخفيض المخالفة".

وأكد أن الشرطة بعد عيد الأضحى ستتابع مع مجلس القضاء الأعلى التشريعات والقوانين بحيث ان تكون رادعة في الكثير من الحالات.

وعن المناطق الأكثر تسجيلا لحوادث السير في فلسطين، بيّن ارزيقات في حديث لـ "رايـــة"  أن المناطق متنوعة منها المنطقة بين الخليل ونابلس وجنين وهي الأكثر ارتفاعا في حالات وفيات الحوادث، مشيرا إلى أن الخليل دائما تتصدر الاحصائيات سواء في حالات الوفيات أو حوادث السير.

وقال: "ثم تأتي بعد ذلك نابلس ورام الله وجنين، حيث ان الامور متفاوتة في هذا الجانب، ولكن الأكثر دموية في حوادث السير هي الطرقات الخارجية الواصلة ما بين المحافظات، فهي طرق مفتوحة وتفتح شهية السائق على ارتكاب التجاوزات الخطرة وخاصة السرعة الزائدة أو التجاوز الخاطئ".