"300 طفل ينتظرون الفرح في العيد".. مبادرة شبابية لكسوة أطفال النازحين شمال الضفة
في ظل الظروف القاسية التي تعيشها محافظات شمال الضفة الغربية، وخاصة جنين وطولكرم، أطلق عدد من شباب المخيمات مبادرة إنسانية تحمل عنوان "كسوة العيد"، تستهدف توفير الملابس للأطفال النازحين في مراكز الإيواء والمساجد والمدارس.
ويأتي هذا الجهد التطوعي في وقتٍ يعاني فيه السكان من أوضاع اقتصادية صعبة وتهميش مستمر، وسط تضامن شعبي واسع رغم شح الموارد.
في حديث خاص لــ"رايــة"، قال محمود قزموز، أحد القائمين على المبادرة: "الفكرة انطلقت من وجعنا اليومي، من واقع الناس اللي خسروا بيوتهم ومحالهم وكل شي بليلة وحدة.. أطفال بدون ملابس، عائلات تفترش الأرض وتلتحف السماء، فكان لا بد من فعل شيء".
وأوضح قزموز أن المبادرة بدأت من شباب في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، تربطهم علاقات عائلية ونسب، وانطلقت كرد فعل على التهجير القسري وفقدان الأهالي لأبسط مقومات الحياة.
"أكثر من 300 طفل في مراكز الإيواء والمساجد بحاجة لكسوة العيد، وحتى الآن تمكّنا من كسوة 70 طفل فقط"، أضاف قزموز، مشيرًا إلى أن التفاعل لا يزال أقل من التوقعات رغم بساطة المساهمة المطلوبة، داعيًا الجميع لتكثيف التبرع والمشاركة في إدخال الفرح لقلوب الأطفال.
وحول طرق التبرع، أشار إلى أن المبادرة تُدار بشكل تطوعي بالكامل، ويتم النشر والتواصل من خلال الصفحات الشخصية وأرقام الهواتف.
