"التعليم العالي" تختتم برنامجاً تدريبياً في ريادة الأعمال لمُحاضري الكليات التقنية

اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي، برنامجاً تدريبياً مُتخصصاً في مهارات ريادة الأعمال استهدف نحو 20 مُحاضراً من الكليات التقنيَّة، وذلك بالتعاون مُنظَّمة الأُمم المُتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

وحضر فعاليات الاختتام وكيل التعليم العالي د. بصري صالح، ومدير عام التعليم التقني م. سامر موسى، وطاقم الإدارة العامة، ورئيس الغرفة التجارية في رام الله والبيرة أ. صلاح حسين، ومدير برنامج التعليم في اليونسكو أ. سارة العطار، والمُشاركين في التدريب.

ويأتي هذا التدريب في إطار سعي الوزارة إلى تطوير قُدرات المُحاضرين لنقل المهارات الرياديَّة إلى الطلبة، بما يُعزِّز من جاهزيتهم العلميَّة والعَمليَّة، ليس فقط لإنشاء مشروعاتهم الخاصة مُستقبلاً، بل أيضاً للعمل بفعاليّة في المؤسَّسات الصَّغيرة والمُتوسطة.

وهَدفَ البرنامج التدريبي إلى توعية طلبة البرامج التقنية بمفاهيم العمل الحُر ومؤسَّسات الأعمال كخيارٍ مهني مُستقبلي، وتطوير اتجاهات إيجابيَّة لدى الطلبة تجاه ريادة الأعمال والعمل لحسابهم الخاص.

كما هَدفَ البرنامج إلى تزويد المُشاركين بالمعرفة والخبرة المُتعلِّقة بالصِّفات الرياديَّة والتحدِّيات التي قد تواجه رواد الأعمال عند تأسيس وتشغيل مؤسّسات ناجحة، خاصة الصغيرة منها، وتعزيز المهارات الرياديَّة لدى الشباب والشابات، وتأهيلهم للعمل بشكل مُنتج؛ سواءً في إطار مؤسَّساتهم الخاصة، أو ضمن مؤسَّسات قائمة.

وفي هذا السياق، أكد صالح اهتمام الوزارة وحرصها على تعزيز الريادة والمهارات لدى طلبة التعليم العالي، بما يؤهلهم للانخراط بسلاسة في سوق العمل، مُشيراً إلى تركيز الوزارة على تعزيز التوجّه للتعليم التقني نظراً للأهمية الكبيرة لهذا القطاع على صعيد تلبية حاجات سوق العمل من جهة، والحد من البطالة من جهة أخرى، مُثمناً الشراكة الاستراتيجية مع "اليونسكو" في هذا السياق.

من جانبها، أكدت العطار الأهمية الاستراتيجية لمثل هذه التدريبات وانعكاسها الإيجابي الملموس على مناسبة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، مثمنةً جهود الوزارة في هذا السياق.

من جهته، أشار رئيس غرفة تجارة رام الله والبيرة إلى أهمية هذا التدريب وانعكاسه الإيجابي على سوق العمل، مُتطرقاً إلى صُعوبة الواقع الاقتصادي في فلسطين بفعل الحرب ومُمارسات الاحتلال المتمثلة في الإغلاقات وزيادة الحواجز، وكذلك انحسار فرص التوظيف، مؤكداً أن ذلك يستدعي منا الاهتمام بتعزيز الريادة بشكل أكبر.

بدوره، أكد مدير عام التعليم التقني أنَّ هذا البرنامج يأتي امتداداً لسلسلة من البرامج والمُبادرات التي تُنفذها الوزارة في مجالات الريادة ومهارات الحياة، بالشَّراكةِ مع مؤسّسات وطنيَّة ودوليَّة، بهدف تمكين الشباب الفلسطيني ومُساعدتهم على الاندماج الفَعّال في سوق العمل.